ذكرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلى والدي ناصر بن عيسى | كانا جبليْن تستريحُ بينهما صرخة | الرعاة | كانا منحوتينْ من بازلْت العناق، | على الذروة تُحلق طيور غاضبة ترمي | على السفوح بهمها المقدس، | ومن بين الضباب الأزرق، شاهدنا | زرد البحيرات يغْرقُ في ذهب المساء. | سعيدين بهذا الحُطام الذي تنهبهُ | الخيول بين حوافرها في تلك | الوهاد العصية حتى على النسر | الذي يبْحث فيها عن | أسراره، | والضبعة عن دواء لأطفالها. | الغيوم تلد التوقعات | ولا هواء يُطوح بالأفاعي التي | تحبلُ بها الظلمة الحادة. | صمْتُ الجهات | مطرُ الذكرى. | كانا جبلين منحوتين من بازلت القرون | يذوبان في رأس المسافر | مثل مجرةٍ سقطت بسكانها بالبحر | وكان اسمُهما ((لسان الطير)). | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سيف الرحبي) .