أنا في الملاح على يقين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا في الملاح على يقين | ومحبة المحبوب ديني |
فتنكبوا يا زائغي | ن عن الصراط المستبين |
نار المحبة عندكم | والنور عندي في كميني |
وأنا الذي في بحر قد | س الذات أسبح كل حين |
وعيونكم وقلوبكم | يسبحن في ماء وطين |
متمتع أنا في الجما | ل بحضرة الحق المبين |
ونفوسكم مفتونة | بزخارف الماء المهين |
ماذا دهاكم يا كلا | ب النبح من ليث العرين |
لو لم يكن في الحسن ما | فيه من السرّ الحزين |
ما الله أعمى عنه أع | ينكم بأسلوب متين |
وأضلكم عن وجهه ال | باقي بمعدوم مهين |
ورمى بكم للطمس في | بطن الطبائع كالجنين |
أو يستوي الإلهام بالأ | ملاك مع نطق القرين |
لكم الوساوس في الصدو | ر من السطور بلا معين |
ولنا علوم الحق بال | تحقيق عن حق اليقين |
ومحبة الوجه الملي | ح لديّ في حصن حصين |
وخواطري رأت الهدى | في حب وضاح الجبين |
والقلب يظفر كل وقت منه بالعقد الثمين | |
وجمال دحية قد حكا | ه ظهور جبريل الأمين |
لا في الحنين له أنا | كلا ولا أنا في الأنين |
بل في التواصل واللقا | وموارد الماء المعين |
لا قيد لي في مطلق ال | حسن المفرّح للحزين |
أبدا ولا بنواظر | ألهو ولا قلب رهين |
ومحبتي نور بلا | نار ولا شيء مشين |
وهي التي أنا عابد | ربي بها طوال السنين |
خلصتها مني ومن | غيري بتشديد ولين |
وبها عرفت تجليا | ت الله بالنور المبين |
وغدا بها ألقى المنى | وأكون من أهل اليمين |