نحن أهل الشام سوط الله في
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
نحن أهل الشام سوط الله في | أرضه طبق الحديث الأشرف |
وبنا ممن يشا ينتقم الله أمر ظاهر لا يختفي | |
والذي نافقنا ليس على | من بنا آمن بالمشترف |
ليس منا كل من في أرضنا | من سوى العارف والمعترف |
مثل خير الناس قرني قد أتى | في حديث ثابت مؤتلف |
ومراد المصطفى اتباعهمَعَ أنَّ القرنَ للكلِّ حوى مِنْ ذوي الكفرِ وأهلِ الشرفِ | بالهدى من كل شهم مقتفى سقط بيت ص |
وكذا هذا فنحن الغربا | بين أهلينا نجوم السدف |
نحن يا من صرت مبلوا بنا | نهر طالوت فلا تغترف |
قد تركنا سيرة الناس ولم | نتبع غير أمور السلف |
كيفما شاء فكن في يده | لك أن فرق أو أن جمعك |
في الورى إن شاء خفضا ذقته | وإذا شاء عليهم رفعك |
ديننا الإسلام لله بلا | وقفة في أمرنا تقف |
وإذا ضرّك لا نافع من | دونه والضرّ لا أن نفعك |
ثم صرنا لسهام من ذوي ال | نفس والتدبير مثل الهدف |
إن ترد فانظر إلى واحدنا | درّة من ثوبه في صدف |
وإذا أعطاك من يمنعه | ثم من يعطى إذا ما منعك |
ليس يوقيك أذاه أحد | وإن استنصرت فيه شيعك |
كلما مرّ بقوم عبثوا | منه بالحال الشريف الأنف |
إنما أنت له عبد فكن | جاعلاً في القرب منه ولعك |
وهو في غيظ وفي فرط أذى | دائماً منهم لقبح النطف |
فز بوصل أن تراه واصلا | واقبل القطع إذا ما قطعك |
ليس هذا عبثا قف واستمع | حكمة مني بها الجهل نفى |
كلما نابك أمر ثق به | واحترز للغير تشكو وجعك |
انتقام الله ممن شاء ذا | برجال الله أهل الغرف |
اسملوا حتى غدوا في يده | كسياط لبنات الطرف |
لا تؤمل من سواه أملا | إنما يسقيك من قد زرعك |
يضرب الله بهم من شاءه | من عباد للهوى والسرف |
ليت لو تشعر ماذا كنت من | قبل ما مولى الموالي اخترعك |
كنت لا شيء وأصبحت به | خير شيء بشرا قد طبعك |
تابعا كن دائما أنت ولالِمتى تبني كنيساتِ الهَوى كسِّرِ الصلبانَ واهجرْ بيعكَ | تتمنى إنه لو تبعكسقط بيت ص |
ودع التدبير في الأمر له | واصنع المعروف مع من صنعك |
واحتفظ حرمة من يبصران | رمت فعلا أو تنادي سمعك |
وهو الله الذي جلّ فيا | عقل خف من عدم مبتدعك |
كن به معتصما واسلم له | لا تعاند فيه واهجر بدعك |
هذه ملة طه خذ بها | لا تطع عنها قصورا دفعك |