عليَّ دينٌ ثقيلٌ أنتَ قاضيهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عليَّ دينٌ ثقيلٌ أنتَ قاضيهِ | يامَنْ يُحَمِّلني دَيْني رَجائيهِ |
وقد حماني إخواني مواردَهم | ووكلتني إلى بحرٍ سواقيه |
قالوا أنسقي مِنَ الطوفان موردُه | كما يقال لمولى أنت واليه |
وهل تُنازعك المعروفَ في رجلٍ | يَدٌ لتكفي أمراً أنتَ كافيه |
ماذاك قَدْرُ بني الدنيا وإن عَظُمَتْ | أقدارهم غيرَ مخْصوصٍ بحاشيه |
وما أحالوا على ضَحْلِ ولا ثَمِدٍ | ولا تَظَنَّوْا بغيبِ ظنَّ تَشْبيه |
فلا تُصْعِني وتَجْني لي إضاعتَهُمْ | إيايَ لاضاع أمرٌ أنت راعيه |
يابن الوزيرَيْنِ قد عَمَّتْ صنائعُكم | غيري فقد ولَّهتني كلَّ توليه |
للَّهِ موقعُ معروفٍ أراه لكم | نِيلتْ أقاصيه واحتيزت أدانيهِ |
كم من أناسٍ رَجَوْا بي رَيْعَ دولتكم | حَظُوا وأُوسِعْتُ حِرماناً أُشافيه |
ومامن العدل أن يُقْضَى نَعيمُهم | ومُصْطَلاي بِبَرْحٍ مُبْرحٍ فيه |
لاتتركنَّ وليَّاً ذا محافظة | ونارُ حَسْرة ِ فَوْتِ الحظ تكويه |
لا تجعلنه كراجي الغيثِ أصعَقَهُ | وإنما أمَّلَ الإسقاءَ راجيه |
الحالُ مُرهقة ٌ والنفسُ مُشفِقَة ٌ | من دائها المتمادي أو تُداويه |
وهو الإياسُ أو الإيناسُ من كَثبٍ | فلا تدعْني من أمريَّ في تيه |