عزمتُ على تطليقِ عرسي لعُسرتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عزمتُ على تطليقِ عرسي لعُسرتي | فعاذت بِحقْوَيْ قاسمٍ وأرنت |
ونادت نِداء المُستجيرة باسمهِ | فقلتُ أجَرنا جارة ً فاطمأنتِ |
أمانُكِ عندي ما حييت مُؤكَّدٌ | وإن لم تَعُدي حُرمة ً قد أسنَت |
أقاسمُ أنت الحِرزُ مما تخافُه | إذا ما الليالي أذنبت وأجَنَّتِ |
أجرتُ لأني في جوارك واثقٌ | بعروتك الوثقي إذا النفسُ ظنت |
وأعفيتُ من عزمي على الصرم حرة ً | إذا هي خافت فاجعَ البينِ أصنت |
وما بيَ صنَّتْ إذ عزمتُ فراقها | ولكن بحظي من ولائكَ ضَنَّتِ |
ولا لَؤُمَتْ نفسي ولا ساء عهدُها | ولكنها جُنَّ الزمانُ فجُنَّت |
وكنت إذا ما نفسُ حُر تطلعت | إليك مُناها أُعطيت ما تمَنَّت |
ولو يَممتْ من مَقْطع التُّرب عُصبة ٌ | ذَراك على علاتها ما تَعنَّت |
أقولُ لعُذالٍ نداك شجاهُم | دعوا مُزنة َ السّقيا إذا هي شَنّتِ |
دعُوا راحة ً لم يخطُر سَيْبها | ولا أنعمتْ يوما فمنَّت ومنت |
وما سُنة ُ الشيطانِ سَنَّت بِبَذْلها | فواصِلَها بل سُنهُ الله سنَّتِ |
أقاسمُ لا تَعْدَم سجايا رضيَّة ً | إذا نُقِرَتْ نَقْرَ الدنانير طَنَّت |
سجايا إذا هَمَّتْ بِخْيرٍ تَسَرَّعَتْ | إليه وإن هَمَّتْ بسوءٍ تأنَّتِ |
بكتْ شجوَها الدنيا فلما تَبَيَّنتْ | مكانَكَ منها استبشرتْ وتَغَنَّتِ |
وكانَتْ ضَئيلاً شخصُها فتطاولتْ | وكانت تُسَمَّى ذِلة ً فتكَنَّتِ |
لِتَسْتَمتِع الدنيا بوجهك دَهْرَها | فقد طال ما اشتاقتْ إليه وحَنَّتِ |
وكان بها عِشقٌ قديمٌ تُجنّهُ | فلما أُذيلتْ أظهرتْ ما أجنَّت |
وما شان نُعْمَى الله وَجْه حَمَلْتَه | تزوّجت النُّعمى به أمْ تَبَنَّتِ |
ثوتْ في نعيمٍ نِعْمة ُ الله إذ غدتْ | وراحتْ وظَلَّتْ في ذراك استكنَّتِ |