رقعة ٌ من مُعاتبٍ لك ظَلَّتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رقعة ٌ من مُعاتبٍ لك ظَلَّتْ | ولها في ذَراك مثوى ً مُهانُ |
جالتِ الريحُ في الزوايا بها يو | ماً كما جال في الرباط الحصان |
غيرَ مستورة ٍ عن الناس لكن | مجتلاة ٌ وإنِّها لحَصَان |
ورأيتُ الأكُفَّ قد لعبتْ في | ها فأمست وظهرُها مَيْدانُ |
سطَّر العابثون فيها أساطي | رَ عَفَت مَتْنَها فما يُستبان |
خطَّ ولدانُكم أفانينَ فيها | أو رجالٌ كأنَّهُمْ وِلدان |
حين لم يحلِفوا بحرمة ما في | ها وفي بطنها معانٍ حِسانُ |
كحليفِ العمى تَغَوطَّ في الإي | وان جهلاً بأنه الإيوان |
وكثيراً يُمْنَى بأمثالها البس | تان مالم يُحصَّنِ البستانُ |
يَخرأُ الخارئون فيه وفيه | طيِّباتُ الثمارِ والريحان |
وقبيحٌ يجوزُ كلَّ قبيح | رُقعة ٌ من مُعاتبٍ لا تُصان |
شَدَّ ما هان عندك الخطُب فيها | لا يكنْ للَّتي أهنْتَ الهَوان |
تَوْبة ً بعد حَوْبة ٍ من عتابي | ك فهل أنتَ قابلٌ يا فلان |