أقاسمُ لاتسددْ سبيلي إلى الرضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقاسمُ لاتسددْ سبيلي إلى الرضا | فأنت المولّى فتحَ كلّ سبيلِ |
ولاتجعلنّ الظنّ ماعشتَ صاحباً | فلستَ تراه صاحباً لنبيلِ |
أتقبل دعوى الظنّ وهْي مُخيلة ٌ | وتتركُ مثلي وهْي غيرُ مُخيل |
وقد سار مدحي فيك كلَّ مسيرة | مزحزحة ٍ بل سال كلَّ مسيل |
فإن قلت قد صحَّ الذي أتت جاحدٌ | فهبْ ذنبَ جانٍ لاعتذارٍ ذليل |
أطال عليّ الليلُ أنْ قد منعتني | رضاكَ وكان الليلُ غيرَ طويلِ |
وأنك صدقتَ الظنونَ وما أتت | على ما ادّعتْ من قصتي بدليلِ |
وإنّ العدا مذ عُلتني وحَجبتني | رأوْا وجه قالٍ عند ذاك وقيل |
وإن جُدتَ لي بالكُثْر قالوا مبغَّضٌ | فدى نفسه مَنْ قُربُه بجزيلِ |
وإن جدتْ لي بالقُلّ قال خطيبُهم | قليل رُمَى في وجهه بقليلِ |
وجودُك بالفضلِ الذي قدْ بذلته | شفاءٌ فلا تمزجه لي بغليلِ |
وكلّ الذي أسلفتني من صنيعة ٍ | جميلٌ فلا تُردفه غيرَ جميلِ |
أنلتَ فإن شئتَ الإقالة محسناً | أقلتَ ولم أعهدْك غيرَ مُقيل |
وقالوا عليلٌ قلتُ كلاّ وإن يكنْ | عليلاً فما إحسانُه بعليلِ |
كساهُ الذي أعلاهُ بُرْءاً وصحة ً | وكانت له الأيامُ خيرَ خليلِ |
وأضحى وأمسى والسلامة ُ عنده | لحافَ مبيتٍ أو فراش مقيلِ |