أيا بن المُعَلَّى ولا تكن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا بن المُعَلَّى ولا تكن | حريصاً على تضييعكَ اسمَ أبيكا |
وصدّقْ أناساً فضَّلوك فأطنبوا | وكذّب من الحُسّادِ مُنْتقِصيكا |
منحتُكَ مصباحاً فأعشاك ضوؤُهُ | وقد كان ظَنّي أنه سَيُريكا |
جعلتك في حظٍّ شريكاً فخنتني | ولو شئتُ لم أجعلكَ فيه شريكا |
أمن حُبّك الأدابَ خالفتَ حُكمَها | فخُنتَ بظهر الغيبِ مؤتمنيكا |
نسختَ كتابي ثم كافأتَ نَسْخَهُ | بتضييعهِ أخلفتَ ظَنّي فيكا |
فقلتُ أعِرني مانسختَ أردُّه | على إثْر نَسْخَيْهِ فلم تَرتيكا |
فقلتُ فكلِّف مَنْ رأيتَ انتساخَهُ | فماطَلْتني حَولاً بذاك دكيكا |
أفِقْ أيها النَّشْوانُ قبل ملامة ٍ | تُعضُّك أطرافَ البنانِ وشيكا |
أيرضى مُعيرٌ من كتابٍ بنسخِه | وتأبى عليه ذاك جُرتَ مليكا |
فلا تَكُ إما خائناً أو مُضيّعاً | ولكنْ أميناً حافظاً كذويكا |
ووكّلْ يديك السمْحتين بحاجتي | وهَبْ لي يوماً من شهورِ سنيكا |
وقِسْ راحة ً تجني عليك مسبَّة ً | بمَتْعَبة ِ تَحْميكَها وتقيكا |
أخوكَ فلا تجعلْهُ ضدَّك والتمسْ | لضدّك ما يُلفَى له كأخيكا |