جفتني أنْ صددتُ ولي لديها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جفتني أنْ صددتُ ولي لديها | أسيراً ذِلة بدنٌ ونفسُ |
وأغضبها انصرافُ الطرفِ عنها | وفيه عليَّ خُسران ووكسُ |
ولكني عشِيتُ لنورِ شمس | ملاحظتي لها سَرقٌ وخَلْس |
وأنَّى لي بنظرة ِ مستديمٍ | إذا ما قابلتْ عينيَّ شمسُ |
وكم صدَّتْ وإن لم أجنِ ذنباً | وأعقبَ صدَّها قَطْبٌ وعبْس |
فلم أَعتب لذاك وإن أضاقت | عليَّ الأرضَ حتى قلتحبْس |
أيا شمس النهارِ سَناً وعزاً | يقصِّر عنهما نظرٌ ولمسُ |
أَحِلٌّ أن تنامي عن سهادي | ولي مُذ بان عنّي النومُ خمس |
ولم آمل غداً لكِ فيه عدل | وإلا قلتُ خيرٌ منه أمس |
أَبُشُّ وتعبسين وذاك بخسٌ | وليس يحل في الإسلام بخس |
تطيعين الوشاة َ إذا وشَوْا بي | وأكثرُ قيلهم دَحْس وحدس |
وكم واشٍ وشى بكِ غير آلٍ | فآب وحظُّه تَعْس ونكس |
أُميِّز كل شيءٍ من أُموري | سوى أمري لديكِ ففيه لبس |
أيسفكُ للوشاة دمٌ ثمينٌ | وقيمة ُ كلِّ ما يَحكون فَلسُ |
غرستِ هوى فَربِّيه بحفظٍ | فليس يُرَب بالتضييع غرس |