نسيم الصَّبا حيّا الندامى من الزهرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نسيم الصَّبا حيّا الندامى من الزهرِ | براحِ الندى صِرْفاًفمالوا من السكرِ |
تُنقِّش كفُّ الغصن في الروض عندما | تجلت عروسُ الراح في الحلل الخضرِ |
وفي الروض أمسى الجُلَّنار كأنه | مباخر تبرٍ عودُها طيب النشر |
وحاكى السما لما صفا ماءُ جدولٍ | وفيه خيال الزهرِ كالأنجم الزهر |
تراقصتِ الأشجار والريح قد غدا | يشبِّب لما صفّق الماء في النهر |
وأمسى المسا والغيم للبدر حاجب | وإشراق شمس الراح يغني عن البدر |
عروس بدتْ من دَنِّها وهي تنجلي | كما تنجلي بِكر الزفاف من الخدر |
تَوقَّد في الكاسات نور شعاعها | ومن عجبٍ ماء تَوقَّد كالجمر |
يطوف بها ساقٍ كحيلٌ عيونه | تناجي كليمَ الشوق بالغُنْج والسحر |
غزال رمتْ بالنبل أهدابُ جفنه | وكم صادتِ الآسادَ بالشَّرك الشَّعر |
إذا ما بدا كالصبح فَرْقُ جبينه | دعوتُ على عين العواذل بالفجر |