سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ | أيامَ تحكُمُ فينا الأعينُ الحورُ |
إذ الوصال بوصْلِ الدهر متصلٌ | مستصِدٌ حبلُهُ والهجرُ مهجورُ |
نُمسي ونُصبح لا واشٍ يُطيف بنا | ولا رقيبٌ خفيُّ اللحظ محذورُ |
والشملُ مؤتلفٌ والدارُ جامعة ٌ | منّا ورَبْعُ الهَوى واللَّهوِ معمورُ |
حتى رمتنا صروفُ الدهر قاصدة ً | بفُرقة ٍ حين خانتْنا المقادير |
واستصحبَ الدمعُ عيناً غيرَ راقئة ٍ | لما غدتْ بحدوجِ الجيرة ِ العير |
لا تُنكرا جزعي يا صاحبيَّ على | ما فات والصبُّ إمّا هام معذور |
وعلِّلانيَ إنّ الصبر ممتنِعٌ | والحزن مكتنِعٌ والدمع محدور |
فليس يُذهِب ما في القلب من حَزن | إلا كؤوسٌ لها في الجسم تفتيرُ |
أو شدوُ مُحسنة ٍ غنَّتْ على طربٍ | صوتاً تَراطنَ فيه البَمُّ والزيرُ |
يا دارُ أقوتْ بأوْطاسٍ وغيَّرها | من بعدِ ساكنها الأمطارُ والمورُ |