أرشيف الشعر العربي

سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ

سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ أيامَ تحكُمُ فينا الأعينُ الحورُ
إذ الوصال بوصْلِ الدهر متصلٌ مستصِدٌ حبلُهُ والهجرُ مهجورُ
نُمسي ونُصبح لا واشٍ يُطيف بنا ولا رقيبٌ خفيُّ اللحظ محذورُ
والشملُ مؤتلفٌ والدارُ جامعة ٌ منّا ورَبْعُ الهَوى واللَّهوِ معمورُ
حتى رمتنا صروفُ الدهر قاصدة ً بفُرقة ٍ حين خانتْنا المقادير
واستصحبَ الدمعُ عيناً غيرَ راقئة ٍ لما غدتْ بحدوجِ الجيرة ِ العير
لا تُنكرا جزعي يا صاحبيَّ على ما فات والصبُّ إمّا هام معذور
وعلِّلانيَ إنّ الصبر ممتنِعٌ والحزن مكتنِعٌ والدمع محدور
فليس يُذهِب ما في القلب من حَزن إلا كؤوسٌ لها في الجسم تفتيرُ
أو شدوُ مُحسنة ٍ غنَّتْ على طربٍ صوتاً تَراطنَ فيه البَمُّ والزيرُ
يا دارُ أقوتْ بأوْطاسٍ وغيَّرها من بعدِ ساكنها الأمطارُ والمورُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

غنَّت فمسَّ القلبَ كلُّ كربِ

كأنَّ نسيمَها أَرَجُ الخُزَامَى

أنِلْني أو ادْلُلْنِي على من يُنيلني

لستُ أبكي على نوالِ صديقٍ

لاتَصْنَعَنّ صنيعة ً مبتورة ً


مشكاة أسفل ٢