مدحتُك مختاراً فلم تكُ طائلاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مدحتُك مختاراً فلم تكُ طائلاً | فلا تلْحني إنْ هجوتُك مُحْرَجا |
إذا مادحٌ ارَّقْتَ عينيهِ باطلاً | كواكَ بمكْواة الهِجاء فأنضجا |
ولا بدَّ من حَمْل الهجاءِ ثِقَافَهُ | على عُودِ مَمدوحٍ إذا كان أعوجا |
فإن قلت سَمْجٌ ما أتيتَ فصادقٌ | وبخسُك حقّي كان من قبلُ أسمجا |
على أنه لا ذنب عند ذوي النُّهى | لناقِد أرض عرَّفَ الناسَ بهرجا |
رأى الناسَ يغترُّونَ منك بظاهرٍ | كذوب فجلَّى منْ غرُورِك ما دَجَا |
هجاكَ فلم يترك رجاء لمَنْ رجا | جداكَ ولا بقَّى هجاءً لمن هجا |
وقد كان من يرجوك في سجن حيرة | فأَوجَدهم مِن ذلك السِّجْنِ مخرجا |
ألا رب غِرٍّ باعك النومَ لَيْلَهُ | وراقبَ ضوء الفجر حتى تبلّجا |
يدبجُ فيك الشعر ضَلَّ ضلالهُ | فكافأتَ بالحرمانِ ما كانَ دَبَّجَا |