حياكَ يا ربعَ ليلى كلُّ هطالِ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
حياكَ يا ربعَ ليلى كلُّ هطالِ | يسقى بقية َ أظلالٍ وأطلالِ |
و باتَ رعدٌ سواريهِ يحنُّ إلى | تجديد عهدٍ بذاكَ المعهدِ البالي |
سقى الخمائلَ منْ وادي البشامِ إلى | سفحِ الخزامِ فشعبِ الشيحِ والضالِ |
ملاعبَ اللهوِ لا دهرى القديمُ بها | دهري القديمُ ولا حالي بها حالي |
ذهبنَ أيامُأهليهاكماذهبتْ | نسائمَ الريحِ بينَ المهمة ِالخالي |
منْ لي بردِّ نعيمٍ لا لحاقَ بهِ | و جيرة ٍ عنْ يمينِ الحي حلالِ |
يومَ الغرامُِغريميو الحمى وطني | و أعينُ العينِ شغلي دونَ أشغالي |
و اللهو ديني ودارُ الظاعنينَ إلى | داري وفي الحي أعمامي وأخوالي |
هيهاتَ ذاكَ زمانٌ فاتَ أطيبهُ | بالغورِ منْ غيرِ تفصيلٍ وإجمالِ |
إذا تذكرتُ أيامي بهِ وكفتْ | عيني بعبرة ِ باكي العينِ مثكالِ |
ماالحبُّ إلا لقومٍ يعرفونَ بهِ | لايشعرونَ بلوامٍو عذالِ |
و راحة ُ الصبِّ أنْ يروي الصبابة َ عنْ | دمعٍ يسيلُ لدمعِ غيرِ سيالِ |
فما على القلبِ أن تهفو نوازعهُ | إلى حبيبٍ بدينِ الحبِّ مطالِ |
للهِ درُّ اللياليما فصمنَ عرى | صبريالجميلِ ولا همتْ بأذيالي |
و العزُّ طودٌ منيعٌ لا يحلُّ بهِ | إلا نزيلُ حمى أسدٍ وأشبالِ |
المكدِ شيَّينَ سرَّ الصالحينَ فهمْ | أهلُ الهدى والندى والمفخرِ العالي |
غمائمُ الجودِأعلامُ الوجودِ فهمْ | سهمى المعلى وفألي أسعدَ الفألَ |
لزيمهمْ في رياضِ الخيرِ مغتبطٌ | و جارهمْ في نعيمٍ ناعمِ البالِ |
يا رائحاً منْ ربا النيابتينِ على | و جناءَ مجفرة َ الجنبينِ شملالِ |
دعها تنخْ في ديارِ الغانمية ِ في | روضٍ أريضٍ لذي جودٍ وإفضالِ |
في ريفِ رأفة ِ قطبٍ عالمٍ علمٍ | أغرُّ يكثرُ فيهِ ضربُ الأمثالِ |
المكدشيِّ الغياثِ المستغاثُ بهِ | لحلِّ منعقدٍأو فتحِ أقفالِ |
فرِدِالحقيقة ِ سنيِّ الطريقة ِ يا | للهِ منْ قائلٍ بالحقِّفعالِ |
غوثٌ لملتجيءٍ غيثٌ لمنتجعِ | ليثٌ على ملة ِ الإسلامِ رئبالِ |
إنَّ الفقيهَ جمالَ الدينِ مدَّلنا | عنْ سر معناهُ ظلاًغيرَ زوالِ |
الصائمُ القائمُ المحيِ الظلامَ وما | أدراكَ ما سرُّ ذاكَ القانتِ التالِ |
لما تمكنَ منهُ الحبُّ منْ قدرٍ | سقاهُ غباً بكأسٍ منهُ سلسالِ |
فقامَفي مشهدِ التوفيقِ ممتثلاً | للحقِّ بالحقِّلا بالحولِ والحالِ |
صفهُ بما شئتَ منْ علمٍ ومنْ عملٍ | و انزلْ بأغلبَ لا جافٍ ولاعالي |
و يابنهِ شرفِ الدينِ الذي وصلتْ | بهِ المحامدُ حرفَ الميمِ والدالِ |
تدرُّ بالنعمة ِ الخضراأناملهُ | فتخجلُ السحبَ منْ جودٍ بإجزالِ |
و صنوهُ عمرٌ ما صنوهُ عمرو | سامى الذوائبَ واقى العرضِ بالمالِ |
ذو العلمِ والحلمِ والتبريزِ إنْ نجمتْ | بينَ العوالمِ عميا ذاتُ إشكالِ |
و سابقِ الدينِ روضِ الرائدينَ لهُ | فضلٌيقهقرُ عنهُ كلَّ مفضالِ |
نيطتْ مكارمُ أخلاقِ الكرامِ بهِ | فكلَّ عنهُ لسانُ القيلِ والقالَ |
تلكَ الثلاثة ُ جاهى عندَوالدهمْ | و حصنُ عزى وكنزي عندَ إقلالي |
للهِ درُّ فروعٍ طابَ عنصرهمْ | زهرٌ لزهرٍو أبدالٌ لأبدالِ |
يقفونَ في إثرهمْآثارَ والدهمْ | حكمُ التوابعِ في عطفٍ وإبدالِ |
أولاهمُالفضلَ منْ صفى سرائرهم | عنْ فخرِ مفتخرٍ أوْ كبرِ مختالِ |
و في المضيضا شموسٌ ما قصدتهم | إلا رأيتُ بقاعَ الأرضِ تطوى لي |
غبارُ تربتهمٍ تمحى الذنوبُ بهِ | فكمْ بتربتهمْمنْ حطِّ أثقالِ |
و كمْ هنالكَ منْ حاجٍّ ومعتمرٍ | بغيرِ سعيٍو إحرامٍ وإهلالِ |
قومٌ جرى حبهمْ مجرى دمي فهمُ | روحٌ لروحي وأوصالٌ لأوصالي |
حلتْ محاسنهمْ جيدَ الزمانِ فما | أصفى الزمانَ وأبهى جيدهُ الحالي |
و زخرفتْ بهجة ُ الدنيا صنائعهمْ | للعربِ والعجمِ في سهلٍ وأجيالٍ |
يا ظامىء َ القصدِ زرنيلَ النواتلِ ولا | يسدُّ عينكَ عنهُ لامعُ الآلِ |
تلقى بني مكدشِ الأجوادِ بحرَ غنى | يغنيكَ عنْ وردِ ضحضاحٍ وأوشالِ |
يا سيدي يوسفَ اسمعْ ما أقولُ ولا | تهملْ جنابي فلستمْ أهلَ إهمالِ |
لي منكَ بلْ منْ نبيكَ الغرِّ واقية ٌ | باللهِ تغتالُعني كلَّ مغتالِ |
و البيتُ بيتكمْ والغرسُ غرسكمُ | و الدهرُ ما بينَ إدبارٍ وإقبالِ |
فاحموا حماكمْ وقولوا لا تخفْدركاً | منْ اعتداءِ عدوٍ أو قلى قالي |
فلي ظنونٌ وآمالي بكمْ حسنتْ | لاخيبَ اللهُ منكمْ حسنَ آمالي |
دمتمْ ودامتْ رياضُ الدينِ مسفرة ً | منكمْبشيبٍ وشبانٍ وأطفالِ |
و جادَ تربَ المصيصا كلُّمنسجمِ | يهمى بعارضِ تعظيمٍ وإجلالِ |