الحبُّمسألة ٌبغيرِ جوابِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ | فإذا دعوتَ دعوتَ غيرَ مجابِ |
قضتِ الصبابة ُ أنْ تكونَ متيما | فاصبرْ تنلْ بالصبرِأجرَ مصابِ |
فدعِ الإقامة َ دونَ مطلبكَ الذي | ترجوهُو ارحلْ قعدة َ التجوابِ |
دعها منَالنيابتين ِ تحثها | نغماتُ حادي العيسِ بالأطرابِ |
غلباءُ إنْ رحلتْ تخالُ كأنها | فلكٌ ترامى في خضمِّ سرابِ |
و جناءُ لمْ يبقِ السرى منها سوى | رمقٍ يشيرُ بجيئة ٍ وذهابِ |
و بقية ٍمنْأعظمٍ مهزولة ٍ | طفقتْ تقلقلُ في أراقِّ إهابِ |
أفلاَ تحنُّإلى الأراك وقدْ رأتْ | حللَ الربيعِ كستْ جسومَ روابي |
و أذابها عبقُ النسيمِ وإنما | كيفَ الهوى والجسمُ غيرُ مذابُ |
يا نازلينَ بذي الأراكة ِ أو بذا | تِ الجذعِ رسمى عزة ٍ ورباب |
هلْ عندكمْ علمٌ عنِ العلمينِ أوْ | عنْ معهدٍ بالرقمتينِ خرابِ |
إني أحنُّإلى العذيب ِ وأهله | و إلى مياهٍ بالمذيبِ عذابُ |
و يشوقني منْ نحوِ طيبة َ نسمة ٌ | تنبي المشوقِ بطيبِ الأطيابِ |
للحبِّ ما أبقى فراقُ أحبتي | مني وما لمْ يبقِ للأحبابِ |
يخفي الغرامُ تجلدي فتذيعهُ | عبراتُ جفنٍ عنْ صبابة ِ صابى |
ما زالتِ الأيامُ تقرعُ مروتي | حتى التجأتُ إلى أعزِّ جناب |
و نزلتُ منْ حرمِ الحجازِ بماجدٍ | من آلِ غالبَ قاهرٍ غلابِ |
العاقبُ الماحى الضلالة َ بالهدى | و مدمرِ الأزلامِ والأنصابِ |
قمرٌ تشعشعَ منْ ذؤابة ِ هاشمٍ | في الأرضِ نورَ هداية ٍ وصوابِ |
و غدا نبياً حيثُ كانَ وآدمٌ | سيكونُ منْ ماءٍ وطينِ ترابِ |
قضى َ الزمانُ ونعتهُ وصفاتهُ | منْ قبلِ مبعثهِ بكلِّ كتابِ |
أخبارهُ معَ سائرِ الأحبارِ وال | رهبانِ والكهانِ والحسابِ |
عرفوهُ قبلَ شهودهِ بدلائلٍ | عنوانهنَّ مناصبُ الأنسابِ |
و رأوهُ بدراً ساطعاً متنقلاً | بالنورِ في الأرحامِ والأصلابِ |
حتى نضاهُ اللهُ سيفاً مصلتاً | بالحقِّ يدحضُ حجة َ المرتاب |
كمْ عاندتهُ قريشُ أولَ وهلة ٍ | سفهاً وكمْ نبزوهُ بالألقابِ |
و سموهُ معْ صفة ِ الجنونِ بكاهنٍ | و بشاعرٍ وبساحرٍ كذابِ |
فهنالكَارتفعَ الحجابُ وأشرقتْ | شمسُ النبوة ِ فوقَ كلِّ حجابِ |
عبَ المهيمنُ وحدهُ سبحانهُ | بالسيفِ بعدَ تعددِ الأربابِ |
و غدا منارُ الدينِ متضحَ الهدى | و الشركُ منتكصاًعلى الأعقابِ |
رفعتْ لكَ الراياتُ يا قمرَ العلا | و نهاية َ التمكينِ قربَ القابِِ |
فغدوتَ بالقدمينِ أشرفَ منْ مشى | في الأرضِ منْ عجمٍ ومنْ أعرابِ |
و لكَ العلاَ والفخرُ غيرَ مدافع ٍ | بينَ الورى ياواضحَ الأحسابِ |
في ملة ٍ نكحتكَ كفؤاً بعدَ ماَ | عد متَْ وجودَ الكفءِ في الخطابِ |
و لأنتَ أسمى المرسلينَ مكانة ً | بجلالِ قدرٍ أو علوِّ ركابِ |
ياسيدي أنا منْ علمتُ أذابني | حملُ الذنوبِ وجورُ دهرٍ نابي |
لوْ لمْ يكنْ لي إذْ حججتُ ولمْ أزر | إلا غناؤكَ وحدهُ لكفيَ بي |
ماذا تقول لامل متعرض | لعرضِ فضلكَ وأقفٍ بالبابِ |
وافاك لا علم ولا عمل ولا | قلبٌ سقيمٌ لائذٌ بمآب |
فالطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ | و اشفعْلهُ منْ هولِ كلِّ عذابِ |
وانهض به وبمن يليه فانه | مستعتبٌ في موضعِالإعتابِ |
و اقمعْبحولكَباغضيهِ وكلَّ منْ | يؤذيهِ منْمتمردٍمرتابِ |
و جامعِالنيابتين صويحب | واهي لقوى متقطعُالأسبابِ |
إنْ قمتَ بي وبهِ بلغنا كلَّ ما | نرجوهُمنْخيرٍ وحسنِمآبِ |
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى | و على جميعِ الآلِ والأصحابِ |