لا حينَ صبرٍ فخلِّ الدمعَ ينهملُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا حينَ صبرٍ فخلِّ الدمعَ ينهملُ | فقدُ الشبابِ بفقدِ الرُّوحِ متَّصلُ |
سقياً ورعياً لأيَّامِ الشَّبابِ وإنْ | لمْ يبقَ منهَ لهُ رسم ولا طللُ |
جرَّ الزَّمانُ ذيولاً في مفارقهِ | وللزَّمانِ على إحسانهِ عللُ |
وربَّما جرَّ أذيالَ الصبا مرحاً | وبينَ برديه غصنٌ ناعمٌ خضلُ |
يصبي الغواني ويزهاه بشرتَّهِلا تَكْذِبَنَّ فَمَا الدُّنْيا بأجْمَعها مِنَ الشَّبَابِ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ بَدَلُكَفَاك بالشَّيْبِ عَيْبِاً عِنْدَّ غَانِية ٍوَبِالشَّبابِ شَفيعاَ أَيُّها الرَجُلُ | شرخُ الشبابِ وثوبٌ حالكٌ رجلُسقط بيتين ص |
بانَ الشبابُ وولَّى عنكَ باطلهُ | فليسَ يحسنُ منكَ اللَّهوُ والغزلُ |
أمَّا الغواني فقدْ أعرضنَ عنكَ قلى ً | وكانَ إعراضهنَّ الدلُّ والخجلُ |
أعرنكَ الهجرَ ما ناحتْ مطوَّقة ٌ | فلا وصالٌ ولا عهدٌ ولا رسلُ |
ليتَ المنايا أصابتني بأسهمها | فكنَّ يبكينَ عهدي قبلَ أكتهلُ |
عهدَ الشبابِ لقدْ أبقيتَ لي حزناً | ما جدَّ ذكركَ إلاَّ جدَّ لي ثكلُ |
إنَّ الشبابَ إذا ما حلَّ رائدهُ | في منهلٍ رادَ يقفو إثرهُ أجلُ |