البشارة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا ثوب والدتي المرفرف فوق هامة بيتنا | البشارة يعطي | الذي قد غاب عاد ( سيزيف ) إن | عاد يحمل صخرة الإنسان يا بحر الرماد | سيزيف عاد | والحر تكفيه الإشارة | في وجنتيه علامة الشوق الجريح | وفي يديه | تبكي شرايين على ماض كسيح | لحن طويل | سيزيف عاد آه عليه | قد عاد يسحب عمره الوهن الطويل | من فوق هامة بيتنا ومن المنارة | !يا ثوب والدتي المزركش هل ترى كانت خسارة؟ | ليتني رافقته في رحلة الربح فيها أن تكون بلا خسارة | من سعفة تهتز من موجات سيف | من طفلة بالحبل ترقص | من صدى نغم لطيف | تأتى تباشير الطريق | تأتي لتغتال الكآبة والخريف | فبألف سيزيف هنا تكتظ دار | قهروا بحار الليل | دكوا حصن فئران الجدار | شبعت جزيرتنا بكاء | شبعت شقاء | فلتسكت الأنشودة الثكلى | وتشرع في الغناء | أنشودة الإنسان والغد والبناء | أبدا يموت | الليل في أعماقنا | أبدا يموت | والفجر يصطخب اصطخابا، | في يديه | نور يمزق ثوبنا القذر البليد | نور جديد. | يا ثوب والدتي المرفرف في السحاب | تدو بصوتك واخبر الساهين أن البوم عاد | واكسر جليد صقيعنا | ولك البشارة. | يا ثوب والدتي، | ولن تطفى الشموع | فالصخرة السوداء قد لانت | ولان أسى الضلوع | وراح الحب في الإنسان | يضحك في ثنايانا | فخاف خريف دنيانا | وظلت شمعة الإنسان ترعانا | أتى سيزيف | ينشر ثوب والدتي | ويكمل لجن مغنانا | فبشر شمسنا يا ثوب | أن الغيمة السوداء قد ماتت | وقد ماتت خطايانا | سيأتي موعد أخر | لنكمل رحلة الإنسان | لنغزل فجرنا الأخضر | وننسى عمرنا الأسيان | بعيد دربنا يا بحر | سنغوص في قلب البحار | نجتاح قلب الليل، | قلب المستحيل | ونحمل الإنسان | نحرق في شواطئنا | كلاب البحر والأحزان | غدا نرحل | غدا يا حبنا الأول | غدا نرتاد بحر الليل | والمحمل البوم فوق | غدا نرحل | نعيد حكاية البحار | يا أمي من الأول | كلاب البحر والأحزان | *** | غدا نرحل | غدا نرحل | غدا يا حبنا الأول | غدا نرتاد بحر الليل | والمحمل البوم فوق | غدا نرحل | نعيد حكاية البحار | يا أمي من الأول | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .