هن الوجوهُ الناضره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هن الوجوهُ الناضره | عيني اليها ناظره |
آهاً لها عيناً على | تلك الأزاهرِ ماطره |
رقبَ الوشاة جفونها | فاذا همُ بالساهره |
من لي بغزلانٍ على | سفحِ المخصب نافره |
ومعاطفٍ مثل الغصو | ن سبت حشايَ الطائره |
ياصاح علل مهجتي | بسنا الكؤوس الدائره |
واحرق بلمع شعاعها | هذي الليالي الكافره |
وانظر لساعات النها | رِ بجنح ليلٍ سائره |
من كف مهضومِ الحشا | مثل المهاة ِ الحادره |
رامي النواظر والقلو | ب بهاجرٍ وبهاجره |
ذي مقلة تلقى الضرا | غمَ بالجفون الكاسره |
تردي وأنتَ تحبها | وكذا تكون الساحره |
أحيت وأردت بالفتو | رِ وباللحاظ الشاطره |
كيد المؤيد باليرا | ع وبالسيوف الباتره |
ذات الحروف مجيرة | وظبا الأسنة جائره |
أكرم بصنع يد لها | هذي الايادي الفاخره |
محمرة الآفاق في | يوم الندى والنائره |
فشعاع تبر صاعد | ودماء قومٍ مائره |
و تبسم مع ذا وذا | يزع الخطوب الكاشره |
و تفنن في العلم يق | دح بين ذاك خواطره |
لا يهمل الدنيا ولا | ينسى حقوقَ الآخره |
عن كفه أو صدره | تروي البحار الزاخره |
ياأيها الملك الذي | ردّ الحقائب شاكره |
و سما بهمته على | غررِ النجوم الزاهره |
حتى انتقى من زهرها | هذي الخلال الباهره |
سقياً لدهرك إنه | دهرُ الأيادي الوافره |
مترادفٌ لذوي الرجا | بهباته المتواتره |
لولاك ماأمست قري | حتي الكليلة ُ شاعره |
أنت الذي روت غما | ئمه ربايَ العاطره |
و أبحتني بحر الندى | حتى نظمتُ جواهره |
لاغرو إن سليت عن | بلدي حشايَ الذاكره |
فلقد وجدت ديار مل | كك بالسعادة ِ عامره |
قهرت حماة لي العدى | فحماة عندي القاهره |