وا وحشتي لمقامٍ منك محمود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وا وحشتي لمقامٍ منك محمود | واحسرتي لودادٍ فيك معهود |
لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ | لم تدرِ من هوَ منا الهالكُ المودي |
إناإلى الله من رزءٍ دنا فرمى | دمعي وشجوي باطلاقٍ وتقييد |
يا معرضاً عن لقاء الصحب منقطعاً | وكان أكرم مصحوبٍ ومودود |
بالرغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلة ً | من حلي مدحك أثناء الأناشيد |
وأن أعوّضَ منثورَ المدامع عن | سماعِ درٍ من الأقوال منضود |
لم يبق بعدك ذو سجع ٍأعارضه | الا الحمائم في نوحٍ وتعديد |
لم يبق بعدك من تدعو بديهته | لحجّ بيتٍ من الأشعار مقصود |
من للدواوين يقضي بالتأمل في | مخرجٍ من معانيها ومردود |
كنا نعدك فردا في موازنها | لقد رزئنا بموزونٍ ومعدود |
من للرسائلِ في لاماتِ أحرفها | تغزو العداة َ بألفاظٍ صناديد |
من للتصانيف ضمّت كلّ شاردة | وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد |
لله ماذا لجدواها وأحرفها | من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد |
سقياً لعهدك من سحّاب ذيل تقى ً | مضى وليس الأذى منه بمعهود |
عضب اذا رمت زهدا أو حذرت وغى | أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد |
هي المنية ُ لا تنفكّ صائدة ً | نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود |
أين الملوكُ الأولى كانت منازلهم | تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد |
لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا | من المنونِ ولا جند ابن داود |
ايهٍ سقاك شهاب الدين صوب حياً | يكاد يعشب أطراف الجلاميد |
لو لم تكن بوفاء القصد تسعفنا | كانت بنوكَ وفاً عن كلّ مقصود |
في كل معنى أرى حسناك واضحة ً | فحسرتي كلّ وقتٍ ذاتُ تجديد |