نزحت لبين النازحين مدامعي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نزحت لبين النازحين مدامعي | وعادوا فعادت رجعاً عبراتي |
وكنت من الأفكار والدمع بعدهم | كأنيَ في بحرٍ من الظلمات |
كأنيَ معكوسٌ من السهد والأسى | فليلي معاشي والنهارُ سباتي |
بعادٌ وقربٌ فيهما النوحُ والبكا | أعلمُ ورقَ الطيرِ في الوكنات |
وزيرَ العلى والعلمِ والبرّ والتقى | على أيمن الأوقات والحركات |
قدمتَ بوفد الرأي والعزم والندى | وقد كان يكفي وافد البركات |
قدومَ الحيا يروي ظما كل منبتٍ | ضعيفٍ فيا بشرى لضعفِ نبات |
ذخرنا نداه في الورى وولاءهُ | ليومِ حياة ٍ أو ليومِ ممات |
وليّ غمامٍ أو وليّ عبادة ٍ | ترجيه للإحسان والحسنات |
اذا بسطت كفاه باليمن للورى | رجوا بسطها للأمن بالدعوات |
هو المرء خافَ اللهَ في كل حالة ٍ | فخافته حتى الأسدُ في الفلوات |
وقوي ضعيفَ الحالِ منا بدهره | خلاَ ما بلحظِ الغيدِ من فترات |
فلا كلم الأعداء جانب جاهه | ودام مطاعاً نافذَ الكلمات |