أرشيف الشعر العربي

وشم الذئب

وشم الذئب

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

كان مســاءُ القريةِ في أوّلِــهِ

والحانةُ كانت في أولِ مُـقـتَـرَباتِ القريةِ ؛

في كل مساءٍ أتـمشّــى من بيتي كي آخذَ كأسـاً في حانة قريتِــنا

وأعود لأدخلَ في ليلي وكوابيســي …

………………………

………………………

………………………

حين دخلتُ اليومَ الحانةَ

قلتُ : اختلفَ الأمرُ !

فقد وقفتْ خلفَ البارِ المتواضعِ ســاقيةٌ أخرى …

……………….

……………….

……………….

عندَ الـفِـقْـراتِ السُّــفلى

من ظَــهرِ فتاةِ الحانةِ ،

في مفترَقِ الإلْــيةِ هذي

عن تلك الأخرى :

يتمشّــى وشمُ الذئبِ الأزرقِ …

أحياناً يتخفّــى الذئبُ الأزرقُ تحت حريرِ قميصٍ حُـرٍّ

فتلوبُ فتاةُ الحانةِ ،

باحثةً بين الروّادِ عن الذئبِ …

وباحثةً بين رماد سجائرِهم عن جَـمْـرِ العينينِ ؛

وماذا لو ســقَــطَ الثلجُ الآنَ ؟

أترقصُ في الساحةِ إذْ تَـبْـيَـضُّ الساحةُ ؟

أَمْ تُســرعُ كي تبلغَ غرفـتَـها

فَـتُـدَفِّــيءَ ، عاريةً ، إلْـيَـتَـها

تحتَ الشــرشــفِ

حيثُ يلوبُ الذئب ؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .

نار الحطابين

إذهب وقلها للجبل

استجابة

تنويع صعب

العقبة


مشكاة أسفل ١