يشف ثوب عنه لي مخيط
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يشف ثوب عنه لي مخيط | واله من ورائهم محيط |
ثوب الورى يشف عن وجوده | مركب ذلك أو بسيط |
فيحسب الثوب بأنه له | وإنما الله به يحيط |
يا من يروم حج بيت ربه | بالقلب وهو عاجز حطيط |
في عرفاته الوقوف شرطه | تلبية وينزع المخيط |
فإنه الإحرام والإحرام إن | فات فلا حج هو التخبيط |
الله أكبر الذي ليس له | أب فذاك ابن زنى لقيط |
يمشي بنفسه على مراده | والعقبات كم بها سقيط |
وليس يدريها ويشرب الذي | يراه ماء أو دم عبيط |
إن رسوم الكائنات دائما | محو وإثبات هي التخطيط |
مقدرات كلها من عدم | قدرها رب بها محيط |
وما لها إلا وجود ربها | فإنها به لها تقسيط |
ولا تقل حل ولا تقل هما | متحدان فهمك العمريط |
فإن هذا كله كلام من | نام له في نومه غطيط |
كيف وجود ربنا في عدم | يقال حل أو هما خليط |
فافهم كلامي واعتقده أو فلا | يغلب عليك عقلك السقيط |
فتجحد الحق على أصحابه | بغير علم ولك الأطيط |
والكفر لازم على جحود ما | تجحده والعمل الحبيط |
وأنت مأمور الضلال والردى | ونفسك الموثوقة الربيط |
وفاتك الركب الذين يمموا | نور الهدى وفاتك الخليط |
وأنت لابس غليظ فروة | والقوم لبسهم حلي وريط |
فاز المخفون الذين ما لهم | في غيرهم ظن ولا تفريط |
وما لهم شغل بغير نفسهم | عنها الأذى هموا بأن يميطوا |
واحدهم هو الكثير في الورى | وفي الكمالات هو النشيط |
يصبح في خير ويمسي سالما | وما له لغيره تغليط |