أما في هذه الدنيا كريم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا كَرِيمُ | تَزُولُ بِهِ عنِ القَلبِ الهُمومُ |
أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا مَكَانٌ | يُسَرّ بأهْلِهِ الجارُ المُقيمُ |
تَشَابَهَتِ البَهَائِمُ وَالعِبِدّى | عَلَيْنَا وَالمَوَالي وَالصّميمُ |
وَمَا أدري إذَا داءٌ حَديثٌ | أصَابَ النّاسَ أمْ داءٌ قَديمُ |
حَصَلتُ بأرْضِ مِصرَ على عَبيدٍ | كَأنّ الحُرّ بَينَهُمُ يَتيمُ |
كَأنّ الأسْوَدَ اللابيّ فيهِمْ | غُرَابٌ حَوْلَهُ رَخَمٌ وَبُومُ |
أخَذْتُ بمَدْحِهِ فَرَأيْتُ لَهْواً | مَقَالي لِلأُحَيْمِقِ يا حَليمُ |
وَلمّا أنْ هَجَوْتُ رَأيْتُ عِيّاً | مَقَاليَ لابنِ آوَى يا لَئِيمُ |
فَهَلْ مِنْ عاذِرٍ في ذا وَفي ذا | فَمَدْفُوعٌ إلى السّقَمِ السّقيمُ |
إذا أتَتِ الإسَاءَةُ مِنْ وَضِيعٍ | وَلم ألُمِ المُسِيءَ فَمَنْ ألُومُ |