إنني إن أمت فما أنا ميت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنني إن أمت فما أنا ميت | أنا حي بمن إليه اهتديت |
وأنارت مشكاة ذاتي بمصباح | علومي وفي الزجاجة زيت |
رمت من رامني بصدق وداد | وإذا ما دعا له لبيت |
ولروحي الحضور في كل حي | فيلذ التصبيح والتبييت |
إن لله في ابن آدم ملكا | لا زوال له ولا تفويت |
سر ذات به الخلافة قامت | وعليه الإحياء والتمويت |
نظري في ظواهر الكون فخر | والتفاتي إلى البواطن صيت |
من سواه افتقرت لما تبدي | لي جهرا حتى به استغنيت |
ولعقلي بسره تكميل | ولقلبي بأمره تثبيت |
إن تأملت فالجميع معان | ولنطق الوجود هم تصويت |
عطس الكون بي وقد كنت حمدا | منه حتى له أنا التشميت |
من يزرني يزر اشعة نور المصطفى | ضمها ضريح نحيت |
وهو حي في قبر جسم محب | بغذاء الهوى له تقويت |
وله قلبي المدينة كشفا | أين منها بغداد أو تكريت |
عالما كن أو طالبا أو محبا | مثل ما قال تلق ما قد لقيت |
لا تكن رابعا فتهلك جهلا | بالذي قد أمرت أو قد نهيت |
يا شبيهي بصورة الجسم قد أسمعت | حيا لو أنني ناديت |
ليت هذا البعيد منك قريب | ليت لو قربت بعيدك ليت |
قف على هذه الشخوص فإما | ملك في الثياب أو عفريت |
وتجنب عن الحلول وحقق | كل شيء فذاك للحق بيت |
وتأمل فالفرق بالله جمع | واجتماع على السوى تشتيت |