حضرة الغيب سترها الأشياء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حضرة الغيب سترها الأشياء | فهي عنه كأنها الأفياء |
تختفي تارة وتظهر طورا | للذي قربته كيف تشاء |
والذي أبعدته يجهل هذا | كل أنوارها له ظلماء |
قدرت ما تشاء من كل حكم | أزلا إذ به لها إيماء |
ثم لما توجهت لترى ما | قدرته ووجهها تلقاء |
صبغ الرسم بالوجود فقالوا | وأطالوا وعم ذاك العماء |
لا تقل هذه التباسه عقل | ليس للعقل في اليقين بقاء |
حرف همز وشكل رمز تبدى | حركت أرضه عليه السماء |
إنه إنه عظيم عظيم | هو هذا إذا استحال الإناء |
وهو في العين ساكن فتراه | غينها شين فيه وهو افتراء |
ومضت لقمة لآدم كانت | مضغتها بجوفها حواء |
أحمد الاسم في السماء بعيسى | وبقومي محمد عنه جاؤوا |
كل حمد فذاك منه إليه | راجع حيثما تنزل ماء |
ليس للروح عندنا بعد هذا الأمر | في الحس ما تراه النساء |
قوم عيسى ترهبوا ليزيلوا | وصفهم بالذكور وهو الدواء |
ولنا ملة الذكور بذكر | منزل فهي ملة سمحاء |
إنها الهمزة الشريفة قدرا | في انقلاب القلوب فهي التواء |
وهي حرف لنا وما هي حرف | حيث إبدالها له إبداء |
حركات من السكون تبدت | لفجور وللتقى إيحاء |
عزة في مذلة وارتفاع | في انخفاض وما الجميع سواء |
هذه هذه وهذا وهذا | والذي والتي وهم أولياء |
قد تولاهم المفيض عليهم | فهم الأشقياء والسعداء |
جل هذا المقام حضرة طه | سيد الرسل إنه لا يجاء |
لكن الانحراف في كل حرف | يقتضي قدر ما يطيق الوعاء |
فابدل الهمزة التي أنت تدري | ألفا ساكنا هم الألفاء |