إن الوجود له ذات وأسماء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن الوجود له ذات وأسماء | في الغيب عنا وعنه نحن أفياء |
وهو الذي هو عين الظاهرين به | من الحوادث مما هن أفياء |
مصور هو للأشياء من عدم | له ظهور بها فيها واخفاء |
وإنما الحكم للأسماء تظهر ما | قد اقتضته فأنواع وأنواء |
فحققوا القول مني وافهموه ولا | تؤولوه ففي تأويله الداء |
ولا تظنوا حلولا في مقالتنا | ولا اتحادا فما الأشياء أكفاء |
هيهات ليس الوجود الحق يشبهها | فإنه باطل يمحوه إقناء |
لولا مشيئته قامت تخصصها | بالعلم ما كان إظهار وإبداء |
الله نور السموات استمعه وعي | والأرض والنور يمحي فيه ظلماء |
والنور ذلك معناه الوجود كما | إلى الحوادث بالظلماء إيماء |
وعادة النور في الظلماء يذهبها | هذا القياس الذي ما فيه إبطاء |
لكن هنا في كلام الله جاء به | على الإضافة للأشياء إيحاء |
حتى الإضافة فيه للسوى فتنت | حكم من الله عدل والسوى ساؤوا |
كما يضل كثيرا قال خالقنا | به ويهدي كثيرا يا أخلاء |
فافهم رموز كلام الله مهتديا | به وخل تآويلا بها جاؤوا |
وجرد النور هذا عن إضافته | وانظر فهل لجميع الكون إبقاء |
تدري الفنا والبقا في عرف سادتنا | أهل المعارف يا لام ويا باء |
وتعرف الله جل الله عنك وعن | سواك إذ لا سوى والنفس عمياء |