قفا تريا ودقي فهاتا المخايل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قِفَا تَرَيَا وَدْقي فَهَاتَا المَخايِلُ | وَلا تَخْشَيا خُلْفاً لِما أنَا قائِلُ |
رَماني خساسُ النّاس من صائبِ استِهِ | وآخَرَ قُطْنٌ من يَدَيهِ الجَنَادِلُ |
وَمن جاهلٍ بي وَهْوَ يَجهَلُ جَهلَهُ | وَيَجْهَلُ عِلمي أنّهُ بيَ جاهِلُ |
وَيَجْهَلُ أنّي مالكَ الأرْضِ مُعسِرٌ | وَأنّي على ظَهرِ السِّماكَينِ رَاجِلُ |
تُحَقِّرُ عِندي هِمّتي كُلَّ مَطلَبٍ | وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ |
وما زِلْتُ طَوْداً لا تَزُولُ مَنَاكبي | إلى أنْ بَدَتْ للضّيْمِ فيّ زَلازِلُ |
فقَلْقَلْتُ بالهَمّ الذي قَلْقَلَ الحَشَا | قَلاقِلَ عِيسٍ كُلّهُنّ قَلاقِلُ |
إذا اللّيْلُ وَارَانَا أرَتْنا خِفافُها | بقَدحِ الحَصَى ما لا تُرينا المَشاعِلُ |
كأنّي منَ الوَجْناءِ في ظَهرِ مَوْجَةٍ | رَمَتْ بي بحاراً ما لَهُنّ سَواحِلُ |
يُخَيَّلُ لي أنّ البِلادَ مَسَامِعي | وأنّيَ فيها ما تَقُولُ العَواذِلُ |
وَمَنْ يَبغِ ما أبْغي مِنَ المَجْدِ والعلى | تَسَاوَ المَحايي عِنْدَهُ وَالمَقاتِلُ |
ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلاّ نُفُوسَكمْ | وَلَيسَ لَنا إلاّ السّيوفَ وَسائِلُ |
فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرىءٍ رُوحُهُ له | وَلا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وَهوَ باخِلُ |
غَثَاثَةُ عَيشي أنْ تَغَثّ كَرامَتي | وَلَيسَ بغَثٍّ أنْ تَغَثّ المَآكلُ |