طرقنا ديور القوم وهنا وتليسا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طرقنا ديور القوم وهنا وتليسا | وقد قدسوا الروح المقدس تقديسا |
وقد رفعوا الإنجيل فوق رؤوسهم | وقد قدسوا الروح المقدس تقديسا |
فما استيقظوا إلا لصكة بابهم | فأدهش رهبانا وخوف قسيسا |
وقام لنا البطريق يسعى ملبيا | وقد لين الناقوس رفقا وتأنيسا |
فقلنا له أمنا فإنا عصابة | أتينا لتثليث وإن شئت تسديسا |
وما قصدنا إلا الكؤوس وإنما | لحنا له في القول خبثا وتدليسا |
ففتحت الأبواب بالرحب منهم | وعرس طلاب المدامة تعريسا |
فلما رأى زقي أمامي ومزهري | فقال أتأنيسا لحنت وتلبيسا |
فقام إلى دن ففض ختامه | فكبس أجرام الغياهب تكبيسا |
سلافا حواها القار لبسا فخلته | مثالا من الياقوت في الحبر مغموسا |
وطاف بها رطب البنان مزنر | فأبصرت عبدا صير الحر مرؤوسا |
إلى أن سطا بالقوم سلطان نومهم | ورأس فتيل الشمع نكس تنكيسا |
وثبت إليه للعناق فقال لي | بحق الهوى هب لي من الضم تنفيسا |
كتبت بدمع العين صفحة خده | فطلس حبر الشعر كتبي تطليسا |
فبئس الذي احتلنا وكدنا عليهم | وبئس الذي قد أضمر واقبل ذا بيسا |
فبتنا يرانا الله شر عصابة | تطيع بعصيان الشريعة إبليسا |