أمن جانب الغربي نفحة بارح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أمن جانب الغربي نفحة بارح | سرت بتباريح الجوى في الجوارح |
قدحت بها زند الغرام وإنما | تجافيت لدين السلو لقادح |
وما هي إلا نسمة حاجرية | رمى الشوق منها كل قلب بجارح |
رجعنا لها من غير سكر كأنها | شمائل أخلاق الشريف ابن راجح |
فتى هاشم سبقا إلى كل غاية | وصبرا مغار الحبل في كل فادح |
أصيل العلا جم السيادة ذكره | طراز نضار في برود المدائح |
وفرقان مجد يصدع الشك نوره | حبا الله منه كل صدر بشارح |
وفارس ميدان البيان إذا انتضى | صحائفه أنست مضاء الصفائح |
رقيق كما راقتك نغمة ساجع | وجزل كما راعتك صولة جارح |
إذا ما احتبى مسحنفرا في بلاغة | وخيض خضم القول منه بسابح |
وقد شرعت في مجمع القول نحوه | أسنة حرب للعيون اللوامح |
فما ضعضعت منه لصولة صادح | ولا ذهبت منه بحكمة ناصح |
تذكرت قسا قائما في عكاظه | وقد غص بالشم الأنوف الجحاجح |
ليهنك شمس الدين ما حزت من علا | خواتمها موصولة بالفواتح |
رعى الله ركبا أطلع الصبح مصفرا | بمرآك من فوق الربا والأباطح |
ولله ما أهدته كوماء أوضعت | برحلك في قفر عن الإنسي نازح |
أقول لقومي عندما حط كورها | وساعدها السعدان وسط المسارح |
ذروها وأرض الله لا تعرضوا لها | بمعرض سوء فهي ناقة صالح |
إذا ما أردنا القول فيك فمن لنا | بطوع القوافي وانبعاث القرائح |
بقيت منى نفس ونجعة رائد | ومورد ظمآن وكعبة مادح |
ولا زلت تلقى السهل والرحب حيثما | أرحت السرى من كل غاد ورائح |