له من الرشأ الوسنان عيناه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
له من الرشأ الوسنان عيناه | ولي من الوجد أقصاه وأدناه |
ما ضن ناظره عني بنظرته | إلا وأسقم الطرف أشقاء |
بنفسي القمر المحجوب طلعته | عني وإن كان يهواني وأهواه |
إذا عزمت على السلوان خادعني | بثغره فثنت عزمي ثناياه |
يلومني الناس في وجدي بمبسمه | ظلما ولو عاينوا فاه لما فاهوا |
قد كنت أعهده يهوى مواصلتي | يا ليت شعري من بالهجر أغراه |
ولى هواه على قلبي فعذبه | وحكم السقم في جسمي فأضناه |
وليلة بات ندماني مقبله | أسقى المدامة والكاسات أفواه |
وأجتني الورد من أفنان وجنته | إذ لا يفارق ذاك الورد مجناه |
عادت لعيني أحلام الكرى وسرى | طيف الخيال فحيا الله مسراه |
يا صاح إن كنت صاحي القلب من كلف | فسل نسيم الصبا من أين مغداه |
يا حبذا وافد الأشواق مبتكرا | يحي سلامك يا سلمى محياه |
ما هب يحكي الخزامى طيب نفحته | إلا نسبت إلى رياك رياه |
ولا رفعت إلى بدر الدجى نظري | إلا ذكرتك والأقمار أشباه |
كيف السلو وما بالشام من سكن | يغنيك عن سكن بغداد مغناه |