أشرق البهو يا جبين الهلال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أشرق البهو يا جبين الهلال | فجلاه لوجهك المتلالي |
عن ليال حجبن عنا سناها | إنما غيبة الهلال ليالي |
لم يكن ما ألم بالجسم شكوى | فتهنا لوافد الإقبال |
لا ولا كان زائرا من سقام | إنما كان طائفا من خيال |
وعكة أقلعت وأنت صحيح | ويصح النسيم بالإعتلال |
أو ما هذه السماء سرار البدر | فيها على طريق الكمال |
نعمة الله لا يخص بها الخالق | إلا من كان منه ببال |
ولباس من المثوبة والغفران | ألبست ضافي الأذيال |
فهنيئا لك البقاء وإن كان | هناء يخص فيه المعالي |
والتقى والندى ومعربة الخيل | وبيض الظبى وسمر العوالي |
والخلال التي إذا ما تحلت | صدرت منك عن كريم الخلال |
إن وقتك النفوس ما تتوقى | فحقيق فدى الموالي الموالي |
أو تحصنت في شعار من التقوى | فما زلت منه في سربال |
فشفى الله من أجل دواء يه | صريح الدعاء والابتهال |
ملك أبدل المخافة بالأمن | وأضحى يعد في الأبدال |
وهو تاج الملوك فالملك العاطل | حال به على كل حال |
وإذا النيران غابا فنور الدين | شمس فجرية الآصال |
قد أرت وجهك العلى ما يريها | وهي مرآة صالح الأعمال |
وقضى الله أن نجمك في الأنجم | سام وأن جدك عال |
كل يوم هذا المحيا محيى | بالتهاني على يد الإقبال |