يهاديك من لو شئت كان هو المهدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يهاديك من لو شئت كان هو المهدي | وإلى فضمنه المثقفة الملدا |
وكل سريجي إذا ابتز غمده | تعوض من هام الكماة له غمدا |
تخير فردا في ظبى الهند شانه | إذا شيم يوم الروع أن يزوج الفردا |
ظبى ألفت غلب الرقاب وصالها | كما ألفت منهن أغمادها الصدا |
تركت بقسطنطينة رب ملكها | وللرعب ما أخفاه منه وما أبدى |
سددت عليه مغرب الشمس بالظبى | فود حذارا منك لو جاوز السدا |
وبالرغم منه ما أطاعك مبديا لك | الحب في هذي الرسائل والودا |
لأنك إن أوعدته أو وعدته | وفيت ولم تخلف وعيدا ولا وعدا |
أجل وإذا ما شئت جردت نحوه | جحا جحة صيدا وصبيانة مردا |
يردون أطراف الرماح دواميا | يخلن على أيديهم مقلا رمدا |
فدتك ملوك الأرض أبعدها مدى | وأرفعها قدرا وأقدمها مجدا |
إذا كلفوا بالطرف أدعج ساجيا | كلفت بحب الطرف عبل الشوى نهدا |
وكل أضاة أحكم القين نسجها | فضاعف في اثنائها الحلق السردا |
وأسمر عسال وأبيض صارم | يعنق ذا قدا ويلثم ذا خدا |
محاسن لو أن الليالي حليت | بأيسرها لابيض منهن ما اسودا |
فمر بالذي تختاره الدهر يمتثل | لأمرك حكما لا يطيق له ردا |