ربُّ الجَوادِ فرَى عِيناً لمأكَلِهِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ربُّ الجَوادِ فرَى عِيناً لمأكَلِهِ، | فعُدّ من رهطِ أقوامٍ فراعينا |
قلْ للمَطاعيمِ، تَعصِيهمْ ضُيوفُهمُ: | إنّ المَطاعينَ، يمسونَ المُطاعينا |
ويُحمَدُ المرءُ، في الساعينَ، مبتكِراً، | وليسَ يُحمَدُ يوماً في المُساعينا |
وما تزالُ تُلاقي، في دُجًى وضُحًى، | مبشِّرينَ، بلا بُشرى، وناعينا |
وما وجَدتُ صروفَ الدّهرِ ناكبةً | عن قانِتينَ، لوجهِ اللَّهِ، داعينا |
شرُّ النّساءِ مُشاعاتٌ غدونَ سُدًى، | كالأرضِ يَحمِلْنَ أولاداً مُشاعينا |
والأمرُ للَّهِ، كم أودى فتًى ومضَى، | عَيناً، وخلّفَ أطفالاً مُضاعينا |
والعيشُ أوفاهُ يَمضي مثلَ أقصَرِه، | سبعٌ كسبعِينَ، أو تسعٌ كتسعينا |
ولو تُراعين مَولى النّاسِ كلِّهمُ، | ما كنتِ من نُوَبِ الدّنيا تُراعينا |