مضَى الزّمانُ، ونَفسُ الحَيّ مُولَعَةٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مضَى الزّمانُ، ونَفسُ الحَيّ مُولَعَةٌ | بالشرّ، من قبلِ هابيلٍ وقابيلِ |
لو غُربلَ الناسُ، كيما يُعدموا سَقَطاً، | لَمّا تحَصّلَ شيءٌ في الغَرابيل |
أو قيل للنّارِ: خُصّي مَن جنى، أكلتْ | أجسادَهم، وأبتْ أكلَ السرابيلِ |
هل يَنظرونَ سوى الطوفانِ يهلِكهمْ، | كمَا يُقالُ، أوِ الطّيرِ الأبابيل؟ |
فلا أجِدْكَ رديئاً في ذَوي أَمَمٍ، | وكنْ نَبيلاً معَ القَومِ التّنابيل |
سبحانَ مَنْ ألهَمَ الأجناسَ كلَّهمُ | أمراً، يَقودُ إلى خَبلٍ وتخبيل |
لحظَ العيونِ، وأهواءَ النّفوسِ، وإهـ | ـواءَ الشّفاهِ إلى لثمٍ وتَقبيل |