عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما | بدتْ، كبُنَيّاتِ النّقيعِ، غوازلُهْ |
وللشّهدِ يَجني أرْيَهُ مترَنّمٌ، | كذِبّانِ غيثٍ، لم تُضَيَّعْ جوازلُه |
كأنّي بهذا البَدْرِ قد زالَ نُورُهُ؛ | وقد دَرَسَتْ آثارُهُ ومَنازِلُه |
أكانَ، بحكمٍ من إلهِكَ، ناشئاً، | يُعاطي الثّرَيّا سرَّهُ، فتغازِلُه؟ |
يَسيرُ بتَقديرِ المَليكِ لغايَةٍ، | فَلا هو آتيها ولا السّيرُ هازِلُه |
ألا هَل رأتْ هذي الفراقدُ رميَنا | فراقدَ في وحشٍ، رعى الوَحشَ آزلُه؟ |
فإن كان حَسّاساً، من الشُّهبِ كوكبٌ، | فَما ريعَ من قبرٍ تَبوّأ نازِلُه |
متى يتَوَلّى الأرضَ نجمٌ، فإنّهُ | يَدومُ زَماناً، ثمّ ربُّكَ عازلُه |
هما فتَيا دَهرٍ يمرّانِ بالفَتى، | فلو عُدّ هَضْبٌ، غَيّرَتْهُ زَلازِلُه |
كحِلْفَيْ مُغارٍ، كلَّ يومٍ ولَيلَةٍ، | على الآلِ، أو في المالِ ترغُو بوازلُه |