أصابَ، الأخْفشَينِ، بصيرُ خطبٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أصابَ، الأخْفشَينِ، بصيرُ خطبٍ، | أعادَ الأعْشيَينِ بلا حِوارِ |
وغِيلَ المازنيُّ، من اللّيالي، | بزَنْدٍ من خطوبِ الدّهرِ واري |
وللجَرْميّ ما اجتَرَمَتْ يداهُ؛ | وحسبُكَ منْ فلاحٍ أوْ بَوار |
فأمّا فَرْخُهُ، فبلا جَناحٍ، | يَطيرُ بحَمْلِ أقلامٍ جواري |
ولم يهْمُمْ بلَقطِ الحَبّ، يوماً | فيوجَدَ رَهنَ أشراكٍ دواري |
ولا يرِدُ المياهَ، إذا هَوافٍ، | مِنَ الأفراخِ، مُتنَ من الأُوار |
أتمُّ، من النّسورِ، بَقاءَ عُمرٍ، | نسورِ الطّيرِ لا الشُّهبِ السّواري |
وأكثرُ ما شكاهُ، من الرّزايا، | عواريٌّ، لضيعَتهِ، عَواري |
فطَوْراً بالمَغارِبِ مُستَشاراً؛ | وطوْراً بالمَشارقِ في غِرار |
ولمْ يَخَفِ الحِمامَ، فألجأتهُ | مُطِلاّتُ الصّقورِ إلى تَواري |
أجلُّ مِن الفَريدِ لخازنيهِ، | وأبقى، في الأكفّ، منَ السِّواري |
وما نفعَ المبرّدَ من حَميمٍ؛ | وصادَتْ ثَعلَباً نُوَبٌ ضواري |