أكتمْ حديثَكَ عن أخيك، ولا تكنْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أكتمْ حديثَكَ عن أخيك، ولا تكنْ | أسرارُ قلبِكَ مثلَ أسرارِ اليدِ |
ولكلّ عصرٍ حائدٌ، ومُقدَّمٌ | للحربِ، يضربُ في جبينِ الأصيدِ |
فمضى يزيدُ ومَخْلدٌ في دَولَةٍ، | وثنى الزمانُ إلى يزيدَ ومَزيَد |
وتقارُبُ الأسماءِ، ليس بموجِبٍ | كوْنَ التقارُبِ، في الفِعالِ، الأزيد |
فالغُمْرُ نافَى الغَمرَ، عندَ قياسهِ، | والسِّيدُ غيرُ مشابهٍ للسَّيّد |
وتديُّرُ الأوطانِ حُبَّ، وطالما | قُنِصَ الحَمامُ على الغصون المُيَّد |
ظُلِمَ الأنامُ، فناصِ بِيدَكَ مفرداً، | حتى تُعَدّ من الرجالِ البُيّد |
ومتى رُزِقْتَ شَجاعةً وبلاغةً، | أوطنْتَ، من رَبعِ العلى، بمُشيَّد |
فالطيرُ سؤدَدُها الرفيعُ، وعزُّها، | قُسِما على خُطبائها والصُّيّد |
وإذا الحِمامُ أتَى، فما يكفيكَهُ | نَفْرُ الجَبانِ، ولا حِيادُ الحُيّد |
ومقيَّدٌ، عند القضاءِ، كمُطلَقٍ، | فيما ينوبُ، ومطلَقٌ كمقيَّد |
فالظبيةُ الغيداءُ، صبّحها الرّدى، | أدماء تَرْتعُ في النباتِ الأغيَد |
قَدَرٌ يُريكَ حليفَ ضَعْفٍ أيِّداً، | ويردُّ قِرْنَ الأيْدِ ضِدّ مؤيَّد |