وحرف كجفن السيف أدرك نقيها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَحَرْفٍ كجَفنِ السّيْفِ أدرَكَ نِقيَها | وَرَاءَ الذي يُخشَى وَجيِفُ التّنائِفِ |
قَصَدْتَ بها للغَوْرِ حَتى أنَخْتَها | إلى منكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ |
تَزِلُّ جُلُوسُ الرّحْلِ عن مُتماحِلٍ | من الصُّلبِ دامٍ من عَضِيضِ الظلائِفِ |
وكَمْ خَبطَتْ نَعلاً بخُفٍّ وَمَنْسِمٍ | تُدَهْدي بهِ صُمّ الجلاميدِ رَاعِفِ |
فَلَوْلا تَراخَيهنّ بي، بَعدَما دَنَتْ | بِكَفِّيَ أسْبَابُ المَنَايا الدّوَالِفِ |
لَكُنْتُ كَظَبْيٍ أدْرَكَتْهُ حِبَالَةٌ | وَقَد كانَ يخشَى الظبيّ إحدى الكَفائِفِ |
أرَى الله قَد أعطى ابنَ عاتكَة الذي | لَهُ الدِّينُ أمسَى مُستَقيمَ السّوالِفِ |
تُقَى الله والحُكمَ الذي لَيسَ مثلُهُ | ورَأفَة مَهدِيٍّ على النّاسِ عاطِفِ |
وَلا جارَ بعْدَ الله خَيرٌ مِن الّذِي | وَضَعْتُ إلى أبْوَابِهِ رَحْل خائِفِ |
إلى خَيْرِ جَارٍ مُسْتَجارٍ بحَبْلِهِ، | وَأوْفَاهُ حَبْلاً للطّرِيدِ المُشَارِفِ |
عَلى هُوّةِ المَوْتِ التي إنْ تَقاذَفَتْ | بِهِ قَذَفَتْهُ في بَعِيدِ النّفانِفِ |
فَلابَأس أنّي قَدْ أخَذْتُ بعُرْوَةٍ | هيَ العُرْوَةُ الوُثقَى لخَيرِ الحَلائِفِ |
أتَى دُونَ ما أخشَى بكَفِّيَ مِنهُما | حَيا النّاسِ وَالأقْدارُ ذاتُ المَتالِفِ |
فَطامَنَ نَفْسِي بَعْدَما نَشَزَتْ بِهِ | ليَخْرُجَ تَنْزَاءُ القُلُوبِ الرّوَاجِفِ |
وَرَدّ الّذي كادُوا وَما أزمَعُوا لَهُ | عَليّ وما قَدْ نَمّقُوا في الصّحائِفِ |
لَدَى مَلِكٍ وابنِ المُلُوكِ، كَأنّهُ | تَمَامُ بُدُورٍ ضَوْءُهُ غَيرُ كَاسِفِ |
أبُوهُ أبُو العاصِي وَحَرْبٌ تَلاقَيا | إلَيْهِ بِمَجْدِ الأكْرَمِينَ الغَطارِفِ |
هُمُ مَنَعُوني مِنْ زِيادٍ وَغَيْرِهِ، | بِأيْدٍ طِوَالٍ أمّنَتْ كُلَّ خَائِفِ |
وكمْ من يَدٍ عندي لكُمْ كان فَضْلُها | عَليّ لكُمْ يا آلَ مَرْوَانَ ضَاعِفِ |
فمِنهُنّ أنْ قَدْ كُنتُ مِثْلَ حَمامةٍ | حَرَاماً، وكم من نابِ غَضْبَانَ صَارِفِ |
رَدَدْتُ عَلَيْهِ الغَيظَ تحتَ ضُلُوعِهِ | فأصْبَحَ مِنهُ المَوْتُ تحتَ الشّرَاسِفِ |