لا عادَ في حلبٍ زمانٌ مرَّ لي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا عادَ في حلبٍ زمانٌ مرَّ لي | ماالصبحُ فيهِ من المساءِ بأمْثَلِ |
سِيَّانِ في عرصاتها رأدُ الضُحى | عندي ودَيجُورُ الظلامِ المُسْبَلِ |
في معشرٍ لعَنوا عتيقاً لاسُقُوا | صوبَ الغمامِ ومعشرٍ لعنوا علي |
قومٌ عهودُ رجالهم محلولة ٌ | أبدً وعهدُ نسائهم لم يحللِ |
مِن كلّ مائسة ِ القوامِ رشيقة ٍ | رُودِ الشبابِ كدمية ٍ في هيكلِ |
خطية ِ الخطواتِ يثني قَدَّها | مرحٌ فيهزأُ بالوشيجِ الذُبَّلِ |
وإذا علاها راكبٌ رقصتْ بهِ | رقصَ القَلوصِ براكبٍ مستعجلِ |
ومقطَّعِ الرماجِ ليسَ لدائهِ | راقٍ وأعيا الداءَ داءُ السفلِ |
ما زالً ينتفُ شعرَ خديهِ إلى | أنْ أصبحتْ وجناتهُ كالمنجلِ |
ولسوفَ أعربُ عن غريبِ صفاتهم | مستأنفاً مافاتَ في المستقبلِ |
بقلائدٍ ما أُنشدتْ في محفلٍ | إِلاَّ وكانت عُقْلة َ المستعجلِ |
شعرٌ يقطَّعُ بالنعالِ أخادعَ الأ | عشى ويحرا في عوارضِ جَرْوَلِ |