الحمدُ للّهِ واجبِ الشكرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الحمدُ للّهِ واجبِ الشكرِ | قد اهتدى سيدي أبو نصرِ |
واتبَّع الحقَّ حين لاحَ له | فجرُ الهُدى من دُجُنَّة ِ الفجرِ |
وقال إِنَّ المسيحَ ليسَ بمعـ | ـبود وأفتى الصليبِ بالكسرِ |
فظن حساده معاندة | أمرا وظن الحسود لا يزري |
قالوا نِفاقاً وليس يفرُقُ في الإِ | سلامِ بين النفاقِ والكفرِ |
ما ذاك إلا ستر على عمر | ربَّ انتهاكٍ خيرٌ من السترِ |
فقلت يا قوم إن في عمر | معذرة ً إِنْ سمعتُمَ عُذري |
شكتْ لهُ أُختهُ لهيبَ حمى ً | في حِرِها تَستثيرُ كالجمرِ |
وحِكَّة ً في نَواتِها كدبيـ | ـبِ النملِ لاتَأتلي بها تَسري |
وعزَّهُ داؤُها وقد شهدتْ | لهُ رُواة ُ الأخبارِ بالخُبْرِ |
وكانَ هذا يقومُ بالناسِ في الحمَّـ | ـامِ هذا جَلِيَّة ُ الأمرِ |
فجاز هذا الأستاذ أيده الل | ـهُ إِليها يوماً مع العصرِ |
وكان قد نام في كلالته | وطاحَ عنهُ الرِدا ولا يدري |
وانساب غرموله ولا دقلٌ | في رأسهِ مثلُ مِيسَمِ البَكرِ |
منهرتُ الشِدقِ كالحُ الوجه صُلْب الـ | متنِ صعبُ المِراسِ مُستشري |
فقالَ هذا يكونُ ممتهناً | مضيّعاً لا رضى عن الدهرِ |
ولم يزلْ بالمِحالِ يَخدعُهُ | حتى أتاها بهِ على قدرِ |