لمَّا تَشكَّى ابن عصرون إِليَّ حِمى ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمَّا تَشكَّى ابن عصرون إِليَّ حِمى ً | في سفلهِ حارَ فيهِ كلُّ بيطارٍ |
وقالَ داءٌ عضالٌ قد رُميتُ بهِ | أَعْيا وقصَّرَ عنهُ كلُّ مِسْبارِ |
طَعَنتُهُ بقويّ المَتنِ مُعتدلٍ | صدقِ الأنابيبِ كالخطيَ خطّارِ |
فقالَ لما بدا رمحي يجوبُ فلا | أَعْفاجِه مُسئِداً كالمُدلجِ الساري |
للّه دَرُّكَ شكراً للصنيعة ِ بي | من قابس شيط الوجعاء بالنار |
وقر قرت بطنه فانحاز ثم رمى | بِسَلْحة ٍ خضبتْ بالورسِ أَطماريْ |
وقام ينشد عجبا" غير مكترث | لِما عَراني ولمَّا يخشَ مِن عار |
فقمت عنه وأذيالي على كتفي | فأشرفت عرسه من شرفه الدار |
وأَنشدتْ ودموعُ العينِ ساجمة ٌ | في وجنتيها سجوم العارض الساري |
”يا نعمة َ اللّه حلّي في منازلِنا | وجاورينا فدتك النفس من جارهِ |
فلم أزال عنده جذلان في دعة ٍ | مُمَتَّعاً مِن أَياديه بأوْطار |
حتى انثنت صعدتي عنه وبان له | مني الونى ورأى آثار إقصاري |
أضحى يغنّي وأيدي في يديه لقى ً | كأنما علَّ من صهباِْ خمَّارِ |
”يَاعمرو ما وقفة ٌ في رسم منزلة ٍ | أثار شوقكَ فيها محوُ کثاِر |