هَاجَتْ هَوَاكَ بَواكِرُ الأظْعَانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَاجَتْ هَوَاكَ بَواكِرُ الأظْعَانِ | يَوْمَ اللِّوَى فَظَلِلْتَ ذَا أحْزَانِ |
لَوْلاَ رَجَاؤُكَ مَا تَخَطَّتْ نَاقَتَي | عَرْضَ الدَّبِيلِ وَلاَ قُرَى نَجْرَانِ |
نِعْمَ المُنَاخُ لِرَاغِبٍ وَلِرَاهِبٍ | مِمَّنْ تُصِيبُ جَوائِحُ الأزْمَانِ |
مَعْنُ بنُ زَائِدَة الذِي زِيدتْ بِهِ | شرفاً على شرفٍ بنو شيبانَ |
جَبَلٌ تَلُوذُ بِهِ نِزَارٌ كُلُّها | صَعْبُ الذُّرَى مُتَمَنِّعُ الأرْكَانِ |
إنْ عُدَّ أيّامُ الفَعالِ فإنَّما | يوماهُ يومُ ندى ويومُ طعانِ |
تمضي أسنتهُ ويسفرُ وجههُ | في الروعِ عندَ تغيرِ الألوانِ |
يَكْسُو الأسِرَّة َ والمَنَابِرَ بِهْجَة ً | ويزينها بجهارة ٍ وبيانِ |
كلْتَا يَدَيْكَ أبَا الوَلِيد مَعَ النَّدَى | خُلِقَت لِقَائم مُنْصُلٍ وَعِنَانِ |
جَلَبَ الجِيادَ مِنَ العِرَاقِ عَوَابِساً | قُبَّ البُطونِ يُقَدْنَ بالأرْسَانِ |
جُرْداً مُحَنَّبَة ً تُعَاضِدُ في السُّرَى | بالبِيدِ كُلَّ شِمِلَّة ٍ مِذْعَانِ |
بالسَّيْفِ حَازَ هَجَائِنَ النُّعْمانِ | وقعُ القنا وأقبَّ كالسرحانِ |
حَتَّى أغَرْنَ بِحَضْرموتَ شَوَازِباً | بالسيفِ ككواسرِ العقبانِ |
مَطَرٌ أبُوكَ أبُو الأهِلَّة ِ والنَّدَى | |
نفسي فداءُ أبي الوليد إذا علاَ | رهجُ السنابكِ والرماحُ دواني |
ما زلتَ يومَ الهاشمية معلماً | بالسّيْفِ دُونَ خَلِيفَة ِ الرَّحْمانِ |
فنمنعتَ حوزته وكنتَ وقاءهُ | مِنْ وَقْعِ كُلِّ مُهَنَّدٍ وِسِنَانِ |
أنت الذي ترجو ربيعة ُ سيبهُ | وتعدهُ لنوائبِ الحدثانِ |
فُتَّ الذين رَجَوْا نَدَاكَ ولم يَنْلْ | أدْنَى بِنَائِكَ فِي المكارمِ باني |
إني رأيتكَ بالمحمدِ مغرماً | تَبْتَاعُها بِرَغَائِبِ الأثْمانِ |
فإذا صنعتَ صنبعة ً أتممتها | وَرَبَبْتَها بِفَوائِدِ الإحْسَانِ |