و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ | عارية ِ الحسنِ من المَعَابِ |
كاسية ٍ من ملح التصابي | أَجفانُها نَشْوى بلا شرابِ |
تأْسِرُ بالأَلحاظِ أُسْدَ الغابِ | مربوبة ٍ تُرْبي عَلَى الأَرْبابِ |
تحسنُ أنْ تلعبَ بالألبابِ | جانبتُها في تَركها کجتنابي |
إذ مُدَّتي تَقْصِرُ عن عتابي | فأذهبتْ بمذهب الخطابِ |
مغضض اللحظِ من الجوابِ | أجلسني في العيَّ كالخطابِ |
وذاك عُنوانٌ عَلَى كِتابِ | داخلُه صِفرٌ من الآدابِ |
كأنهُ قفلٌ على َ خرابِ | مفتاحهأ .. أبي ترابِ |
يا مُفردا بمادِحٍ كذَّابِ | وصادقٍ في هجوه مغتابي |
مُطريك أَن أَطراك للثوابِ | كَطائِرٍ أَرسل في ضَبابِ |
جاوزتَ في الوصف مدى الإطنابِ | قليلَ أنسابكَ في الأحسابِ |
كذكركَ المظلم في الكتابِ | يا واحد العُجْب بلا إعجابِ |
بالغَ في هجوك واغتيابي | سَمَّاك انساناً بلا استيجابِ |
دونكها مظلمة َ الجلباب | غريبة َ الإغراب والإعرابِ |
أوقعَ من مواقعِ الضرابِ | تبيتُ حَدْوَ الرَّكْبِ والركابِ |
زينتها حقائبُ الأحقابِ | والأرحبياتُ من الرحاب |
تخطرُ في أَزمّة الذَّهابِ | أسرعَ من أنامل الحسابِ |
كأنما ترقصُ في سرابِ | يقذفن بالأيدي حصى الركابِ |
كأنما يلعبن بالطبطاب | من تحت أقمارٍ على قبابِ |
تُقِلُّها أَهلَّة ُ الأصلابِ | مذ سافرتْ بأنفسِ الأحبابِ |
بتُّ وإبهامي على ذنابي | أندبُ قلباً دائِمَ الأندابِ |
حتى تبدّى الصبحُ من حِجابِ | يضحكُ والظلماءُ في کنتحابِ |