قربُ السقامِ وبعدُ الأهلِ والوطنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قربُ السقامِ وبعدُ الأهلِ والوطنِ | هُما هُما أورْثاني السقمَ في بَـدني |
حنت هوى لجبالِ الثلجِ راحلتي | ومـا لَها بِبراقِ الشَّيحِ من عَطَنِ |
ما لي أُذيعُ فنونَ الوَجـدِ مُشْتكيـاً | إذا اشتكت شجوها الورقاءُ في فننِ ؟ |
بقيتُ بالبصرة ِ الرعناء ممترياً | دَمْعاً غسلتُ بهِ عن مُقلتي، وَسَني |
طوراً تراني فيه ذاوياً زهري | من النُّحولِ وطـوراً ذابلاً غُصُني |
لرقصِ برغوثها القفازِ في سلبي | بدءاً وعوداً وزمرِ البقِّ في أذني |
ومائِهـا المِلحِ والشمسِ التي صَهرت | رملَ الفلا وأذابت صخرة َ الفننِ |
ونَفْضِ زائـرة ٍ تنفكّ تُنزلني | عن ظهرِ صَبري وليسَ النوم يَحملُني |
إذا عرت مضجعي ظمياء جائعة ً | تشربت رونقي واستأكلت سمني |