طـابَ العَميـدُ الكندريُّ شَمائِلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طـابَ العَميـدُ الكندريُّ شَمائِلا | حتى استعارَ الروضُ منهُ مخائلا |
يدعى أبا نصرٍ ، وصنعُ اللهِ نا | صرهُ ، أخيم أم توجهَ راحلا |
طمِحَتْ إلى خوارَزْمَ همّتُهُ كما | سلكَ الهِزبرُ إلى العَريـنِ مَداخلا |
لمـا غَدا جَيحونْ طـوعَ مُـرادِهِ | كيفَ اقْتضـاهُ جامـداً أو سائِلا |
واستحسنَتْ فيهـا الثّعالبُ لبسَـهُ | لِفِرائِهـا فاخـترْنَ حَتْفاً عاجِلا |
شقَّ العَصا وعصى وظـنَّ غَضاضة ً | في أن يبيتَ مهادناً ومجاملا |
قالوا: مَحا السُّلطانُ عنهُ، لامَحا | سمة ََ الفحولِ وكانَ قرماً صائلا |
قلتُ : اسكتوا فالآنَ زيدَ فحولة ً | لمّا اغْتدى عن أُنْثَيَيْـهِ عاطِلا |
والفحلُ يأنفُ أن يسمى بعضهُ | أنثى ، لذلكَ جذهُ مستأصلا |
ولربّمـا يُخصَى الجَوادُ فيكتسي | سمناً وقد رثت قواهُ ناحلا |
فيغيرُ في الظلماءِ غيرَ منبهٍ | جيشَ العدوِّ بأن يحمحمَ صاهلا |
يَهْنيـهِ نفْيُ الأنْثَييْـنِ فإنَـهُ | نقصٌ يسوقُ إليهِ مجداً كاملا |