بِأَبي مَن ذُبتُ في الحُب
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
بِأَبي مَن ذُبتُ في الحُ | بِّ لَهُ شَوقاً وَصَبوَه |
كُلَّما زادَ جَفاءً | زادَ مِن قَلبي حُظوَه |
شَقوَتي ما تَنقَضي في | حُبِّهِ وَالحُبُّ شَقوَه |
بُحتُ شَجوا فيهِ وَالمَح | زونُ لا يَكتُمُ شَجوَه |
لَو أَجابَ اللهُ في المَع | عشوقِ لِلعاشِقِ دَعوَه |
لَسَأَلتُ اللَهَ أَن يُن | صِفَني مِن حِبِّ عَلوَه |
مَلَكَت قَلبي وَقَد كا | نَ مِنَ الحُبِّ بِنَجوَه |
يا مَليحَ الدَلِّ زِد جَو | راً عَلى الحُبِّ وَقَسوَه |
لي بِمَن ماتَ بِداءِ ال | عِشقِ في حُبِّكَ أُسوَه |
لا أَتاحَ اللَهُ لي وَص | لَكَ إِن أَضمَرتُ سَلوَه |
وَأَما وَالثَغرِ يُصبي | ني لَمىً فيهِ وَحُوَّه |
وَاِجتِماعٍ سَمَحَ الوَص | لُ بِهِ مِنكَ وَخَلوَه |
تَمزُجُ القَهوَةَ لي مِن | ريقِكَ العَذبِ بِقَهوَه |
قَسَماً إِنَّ عِمادَ ال | دينِ في الأَجوادِ قُدوَه |
جَمَعَ السودَدَ أَخلاقاً | وَنَفساً وَأُبُوَّه |
وَسَما مِن مَجدِهِ البا | ذِخِ في أَرفَعِ ذُروَه |
وَشَأى حاتِمَ في الجو | دِ سَخاءً وَمُروَّه |
فَهوَ لا تَجذِبُ عِطفَي | هِ لِغَيرِ الحَمدِ نَشوَهُ |
خالِصُ الوُدِّ وَوُدُّ ال | ناسِ مَمذوقٌ مُموَّه |
سَيّدٌ لَكِنَّهُ يَعتَ | دُّنا في الوُدِّ إِخوَه |
يا جَواداً ما رَأى قَ | طُّ لَهُ الحُسّادُ كَبوَه |
وَبَليغاً أَخرَسَت أَق | لامُهُ كُلَّ مُفَوَّه |
لَم يُحِل عَهدَكَ ما | أوتيتَ مِن حالٍ وَثَروَه |
يا أَتَمَّ الناسِ جوداً | وَحَياءً وَفُتوَّه |
إِن بَغداذَ الَّتي لِل | بُخلِ أَمسَت دارَ دَعوَة |
وَبَنوها فَهُمُ أَك | ثَرُ أَهلِ الأَرضِ جَفوَه |
قَد أَقامَ الثَلجُ فيها | شَتوَةً مِن بَعدِ شَتوَه |
فَهوَ يَغزونا مَساءً | في نَواحيها وَغَدوَه |
مِثلَ ما يُتبَعُ نورُ ال | دينِ في الأَعداءِ غَزوَه |
فَاِفرِ عَن جِسمي أَذاهُ | يا أَخا الجودِ بِفَروَه |
فَروَةٍ تُكسِبُني حَو | لاً عَلى البَردِ وَقُوَّه |
فَروَةٍ تَصلُحُ أَن يُه | ديها مِثلُكَ كُسوَه |
أَكتَسي مِنها جَمالاً | رائِعاً في كُلِّ نَدوَه |
فَفِرا جِلِقَّ عِندَ ال | ناسِ في بَغداذَ شَهوَه |
تَعتَلِق كَفُّكَ مِن شُك | ري لَها أَوثَقَ عُروَه |
فَالكَريمِ الخيمِ مَن وُجِّ | هَتِ الآمالِ نَحوَه |
وَتَعَلَّم لا تَلَقَّت | كَ مِنَ الأَيامِ نَبوَه |
لا وَلا حَلَّت يَدُ الدَه | رِ لِعَليائِكَ حُبوَه |
أَنَّني ما زِلتُ ذا تي | هٍ مَعَ العُدمِ وَنَخوَه |
قَلَّ أَن أَضرَعَ أَو أَر | كَبَ لِلأَطماعِ صَهوَه |
ذا إِباءٍ آخِذُ الرِز | قَ بِحَدِّ السَيفِ عُنوه |
أَتَعاطاهُ بِكَدٍّ | وَيَدي تَملِكُ عَفوَه |
غَيرَ أَنَّ العَيشِ قَد كَدَّ | رَتِ الأَيامُ صَفوَه |
كَم لَها مِن زِلَّةٍ عِن | دي مُذ غِبتَ وَهَفوَه |
بَعدَما قَد كُنتُ ذا | أَمرٍ عليهِنَّ وَسَطوَه |
واضِعَ الهِمَّةِ لا يُق | رَعُ لي بِالهَمِّ مَروَه |
هَرِم الحَظُّ فَقَد ق | ارَبَ في الحاجاتِ خَطوَه |
لا تَراهُ أَبداً إِل | لا مَعَ الجُهالِ صِفوَه |
فَلِهَذا الفَضلُ مَخم | ولٌ وَذو الجَهلِ مُنَوَّه |
فَاِستَمِعها عَذبَةَ الأَ | لفاظِ في مَدحِكَ حُلوَه |
نَسأَلُ اللَهَ بِأَن يَر | زُقَها عِندَكَ جَلوَه |