أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ | تسمو بطرفي إلى الرَّيَّانِ أوْ حضَنِ |
أصبو إلى أرضِ نجدٍ وهيَ نازحة ٌ | والقلبُ مشتملٌ منّي على الحزنِ |
وأسألُ الرَّكبَ عنها والدُّموعُ دمٌ | بِناظرٍ لمْ يَخطْ جَفْنا على وَسَنِ |
وإنْ سرى البرقُ منْ تلقائها غرضتْ | عيسي بذي سلمٍ منْ مبركٍ خشنِ |
والرّيحُ إنْ نَسَمَتْ عُلُويّة نَضَحَتْ | بالدمع حنَّة َ عُلْوِيٍّ إلى الوَطَنِ |
فهلْ سبيلٌ إلى نَجدٍ وساكنهِ | يهزُّ منْ ألفَ المصرينِ للظَّعنِ |
ليس العراقُ لهُ بَعدَ الحمى وطناً | يَميسُ عافِيهِ بينَ الحَوضِ وَالعَطَنِ |
وتَستَريحُ المَطايا من تَوَقُّصها | إذا فلتْ لممَ الحواذنِ بالثَّفنِ |
فليتَ شِعري وَكم غّرَّ المُنى أُمماً | مِنْ فرعِ عدنان والأذْواءَ مِنْ يَمَنِ |
هل أهبطنّ بلاداً أهلها عربٌ | لَم يَشرَبوا غيرَ صوبِ العارضِ الهتنِ |
على مُطهَّمة ٍ جردٍ جحافلها | بيضٌ تلوحُ عليها رغوة ُ اللَّبَن |
إذا رَمَوا مَنْ يُعاديهمْ بَها رَجَعَتْ | بالنّهبِ دامية َ اللَّبَّاتِ والثُّنَن |
فلا دروعَ لهمْ إلاّ جلودهمُ | ولا عليهمْ سوى الأحسابِ منْ جننِ |
إنْ يجمعِ اللّه شَمْلي يا هُذَيْمُ بِهمْ | فَلَسْتُ ما عِشتُ بِالزَّاري على الزَّمنِ |