سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَيا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَيا | ولا برحا مستنَّ راعٍ ورائدِ |
وَلي أدْمُعٌ إن أَمْسَكَ المُزْنُ دَرَّهُ | كفلنَ بصوبِ البارقاتِ الرَّواعدِ |
فقد أوطنتها منْ أميَّة َ عصبة ٌ | غذوا بالمعالي في حجورِ المحامدِ |
أبوهمُ معاويُّ النَّجارِ أمُّهمْ | مقابلة ُ الأعراقِ في آلِ غامدِ |
وكمْ ولدا منْ صائبِ الرَّأيِ حازمٍ | ومنْ أريحيٍّ وافرِ العرضِ ماجدِ |
وكانُوا بِها ، والعِزُّ في غُلَوائِهِ | مطاعينَ في الهيجا طوالَ السَّواعدِ |
وجودهمُ يكسو الرِّقابَ قلائداً | وبَأْسُهُمُ يَفْري مَناطَ القَلائِدِ |
وقَدْ قايَضَتْهُم إذ أُتيحَ بوارُها | بشرذمة ٍ ينميهمُ شرُّ والدِ |
هُمُ أَفْسَدوا ، إذْ صَاهَرُونا ، أُصُولَنا | وكمْ صالحٍ شانتهُ صحبة ُ فاسدِ |
أرذالُ منْ أوباشِ منْ تجمعُ القرى | يَرومُون شأوي وَهْوَ عِنْدَ الفَراقِدِ |
ولوْ شاءَ قومِي لَمْ يَبُلَّ عَدُوُّهُمْ | غَليلَ الصَّدى إلاَّ بسُؤر المَوارِدِ |
وحاطُوا حِماهُمْ بِي ومَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُمْ | غوائِلُهُ تَسْري خِلالَ المَكائِدِ |
ولكنَّني أعرَضْتُ عَنْهُمْ فكُلُّهُمْ | يلفُّ على الشحناءِ أضلاعَ حاسدِ |
وأَنْفعُ منْ وصلِ الأقاربِ للفتَى | إذا زهدوا فيهِ جوارُ الأباعدِ |