أرشيف الشعر العربي

أعْـطَتْكَ رَيحــانَهَـا العُــقــارُ ،

أعْـطَتْكَ رَيحــانَهَـا العُــقــارُ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أعْـطَتْكَ رَيحــانَهَـا العُــقــارُ ، و كــانَ مـن لَيْـلِكَ انْـسِــفــارُ
فـانْعَـمْ بـهـا قبْلَ رائِـعــاتٍ لا خمْرَ فيها، ولا خُمارُ
و وقّرِ الكأسَ عن سفِـيــهٍ ، فإنَّ آيِينَها الوقارُ
تُخُـيّـرَتْ ، والنجـومُ وَقْـفٌ لم يتَمكّنْ بهَا الْمَدارُ
فلمْ تزَلْ تأكُلُ اللّيالي جُـثْمـانَهــا مـا بـهـا انْـتِـصـارُ
حـتى إذا مـاتَ كلّ ذامٍ ، و خُلّصَ الـسـرّ والنّـجَــــارُ
عــادَتْ إلى جَـوْهَـرٍ لَطيفٍ ، عِيَانُ موْجودهِ ضِمَارُ
كــأنّ في كـأسِها سَــرَاباً ، تُخِيلُهُ المهمَهُ القِفَارُ
كــأنّهـا ذاكَ ، حينَ تـزْهَى ، لـو لمْ يَـشُبْ لـوْنَهـا اصْـفــرَارُ
لا ينزِلُ الليلُ حيثُ حلّتْ، فَـلَيْـلُ شُــرّابِـهـا نــهـــارُ
حتى لوِ اسْتُودِعَتْ سِرَاراً لم يخْفَ في ضَوْئها السّرَارُ
مـا أسكـرتْـني الشّمــولُ ، لكِـنْ مــديرُ طــرفٍ به احْــوِرَارُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

طابَ الهوَى لِعَميدِهْ

أعرِضْ عن الرَّبْعِ إنْ مرَرْتَ به،

نعزي أميرَ الْمُؤمِنينَ محمّداً،

تَفْتيرُ عينيكَ دليلٌ على

نَسِيَتْني حوادثُ الأيّام،


ساهم - قرآن ٣