يا منْ كساهُ اللهُ أردية َ العُلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا منْ كساهُ اللهُ أردية َ العُلى | وحباهُ عطرَ ثنائِها المتضوعِ |
وإذا نظرتُ إلى محاسن وجهه الـ | ـمسعود قلت لمقلتي فيها ارتعي |
وإذا قريتُ الأذنَ شهدَ كلامِهِ | قلتُ اسمعي وتمتّعي وارعَيْ وَعِي |
فكأنّما يُوحى إلى خَطَراتِهِ | في مطلعٍ أو مَخْلَصٍ أو مقطعِ |
لكَ في المحاسنِ معجزاتٌ جَمَّة ٌ | أبداً لغيركَ في الورى لم تُجمَعِ |
بحران: بحرٌ في البلاغة ِ شابَهُ | شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي |
وترسلُّ الصابي يزينُ علوَّه | خطُّ ابنِ مقلة َ ذي المحلِّ الأرفعِ |
كالنَّوْرِ أو كالسِّحرِ أو كالبدرِ أو | كالوشيِ في بردٍ عليهِ موشَّعِ |
شكراً فكمْ من فِقْرة ٍ لك كالغِنى | وافى الكريمَ بعيدَ فقرٍ مدقعِ |
وإذا تفتَّق نَورُ شعرِكَ ناضراً | فالحسنُ بينَ مرصَّعٍ ومُصَرَّعِ |
أرجلت فرسانَ القريضِ ورضت أفـ | ـراسَ البديعِ وأنتَ أفرسُ مبدعِ |
ونَقَشْتَ في فصِّ الزمانِ بدائعاً | تُزْري بآثارِ الربيعِ المُمْرعِ |
وحويت ما تُكْنى به طرَّاً فلم | تَتركُ لغيرِك فيهِ بعضِ المطمعِ |