أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه | وطلعتُهُ لعينِ المُلكِ قُرَّه |
وخدمتُهُ لنارِ العِزِّ زَندٌ | وحضرتُهُ لشخصِ المجدِ سُرَّه |
ويا من ذكرُهُ مثلُ اسمِهِ لا | يزال مسافِراً في خيرِ سَفْرَهْ |
حويتَ محاسِنَ الدُّنيا كما قَدْ | سَبَكتَ محاسِنَ الآدابِ نُقرَه |
وحُزتَ خصائصَ الرؤساءِ طُرَّا | وحَصَّلْتَ السعودَ لديكَ صَبْرَه |
ولما لم يسَعْكَ الدهرُ ثَوْباً | قطعتَ لشخصِ مجدِكَ منهُ صُدْرَه |
وكم لكَ عندَ عبدكَ من صنيعٍ | رفيعٍ لا يؤدِّي العبدُ شُكْرَه |
وذَنْبُ الدهرِ جَلَّ، فإن أراني | محَيَّاهُ الجميلَ قبلتُ عُذْرَه |
ظفِرتَ بما تشاءُ من الأماني | فأَغمدَ عنكَ صَرفُ الدهر ظُفرَهْ |
لرأسِكَ خضرة ٌ في كلِّ يومٍ | وللكاساتِ فوقَ يديكَ حُمرَهْ |